سعادت و اسعاد در سیره انسانی
السعادة والاسعاد في السيرة الانسانية
سال انتشار
1957 / 1958
ژانرها
قالوا الحيلة في أمر العدو أن تصادق أصدقاءه وتؤاخي إخوانه ومن قرب منه وينبغي أن لا تدع إحصاء معاييه وعوراته وعثراته وينبغي أن تعد الجواب لعيوبك وعيوب آبائك وقرابتك وأودائك واعلم بأنه قلما بده أحد بشيء يعرفه من نفسه إلا كاد يشهد عليه وجهه وحاله واجعل في نفسك الإحتراز من هذا الباب وإن أراد سفيه أن يستفزك باستقباله إياك لما تكره ولم يصلح السكوت عنه مخافة إيهام ريبة المفارقة أو هجنة المهانة فاخلط الهزل بالجدذلك بأن تجبيه جواب الهازل المداعب بطلاقة من الوجه ورحب من الذراع قال وإياك أن تكافئ عداوة السر بالعلانية فإن من فطنة اليقظة إظهار الغفلة مع شدة الحذر
في المحبة من كلامنا
المحبة انفعال بلذة من المحبوب ونزاع إلى أن يتصل انفعاله وتخوف من القطع وشغف بالمحبوب حتى لا تريد بدلا عنه والشغف والنزاع والتخوف انفعالات وبعضها لذة وبعضها تأذي وبعضها ممتزج فالحب كما قيل حلاوة ومرارة وقال الشاعر الحب منه حلاوة ومرارة سائل بذلك من تطعم أو ذق وأقول الإنفعال قد يكون بالحس وذلك يقع بالشاهد وقد يكون بالتخيل وذلك يكون في الغائب ولأن التخيل نوع من الحس فلا بد من أن يكون في المحسوس حاضرا للحس حتى يفعل فيه وأقول حضور المحسوس لحاسة التخيل إنما هو بالذكر وأقول المذكور شاهد التخيل وفاعل والزائل عن الذكر غايب وكذلك الزائل عن الفكر والفرق أن الزائل عن الذكر نسيان والزائل عن الفكر غفلة
في أن المحبة تكون للأنفس كلها
قال أبو الحسن أقول المحبة توجد للأنفس كلها وكل واحدة من الأنفس إنما تحب ما يوافقها ويلائمها والأشياء الموافقة للنفس الشهوانية لذات المطاعم والمشارب والمناكح فإن هذه النفس من ينتفع به نيلها والأشياء الموافقة للنفس الغضبية الغلبة وما تكون به الغلبة من تكون به الغلبة والنفس الناطقة العملية تحب الفاضل والأفضل والنافع والأنفع والنفس الناطقة النظرية تحب الحق والصدق
في أقسام المحبات
المحبة إما عرضية وإما ذاتية والعرضية تكون بالأضداد والذاتية تكون بالشبيه وليست المحبة الذاتية إلا للنفس الناطقة وذلك أنها تحب من يكون على مثل حالها فإن حال النفس الناطقة العملية محبة الفاضل والأفضل والنافع والأنفع وأنها تحب من يكون على مثل حالها وتبغض من كان على خلاف حالها وحال والنفس الناطقة النظرية محبة الحق والصدق وأنها تحب من كان على مثل حالها وتبغض من كان على خلاف حالها وأما النفس الشهوانية فإنها لا تحب من يحب اللذة ولكن من ينفعها في اللذة والنفس الغضبية لا تحب من يحب الغلبة لكن من ينفعها في الغلبة
في المحبة ما هي
قال بعضهم المحبة أرادة قال والإرادة والإختيار واحد وقال بعضهم المحبة إرادة عن اختيار وقال بعضهم المحبة إنما هي ميلان القلب إلى الشيء واستخفافه له وابتهاجه قال أبو الحسن المحبة ليست بإرادة ولا باختيار فإنا قد نحب ما ليس يمكن فيه أن نريده وأن نختاره كمحبتنا للموتى الذين قد بادوا وذهبوا وأقول ميلان القلب إلى الشيء إنما يكون من أجل المحبة لا أن يكون هو المحبة وأقول المحبة ألف و الألف إنما يكون مع الموافق ويقال المحبة البغضة والبغضة نفار والنفار إنما يكون من المخالف والإنسان فقد يحب ما له نفس وما لا نفس له وما له نفس فقد يجوز أن تكون المحبة من أحدهما للآخر وقد يجوز أن يكون كل واحد منهما محبا لصاحبه وإذا كان كذلك سمي تحابا وأقول التحاب ائتلاف وذلك بأن يكون كل واحد منهما أليف صاحبه وأقول الأشياء الموافقة هي الخير وما يؤدي إلى الخير والأشياء المخالفة هي الشر وجميع ما يؤدي إلى الشر
في حد الصديق
صفحه نامشخص