سعادت و اسعاد در سیره انسانی
السعادة والاسعاد في السيرة الانسانية
سال انتشار
1957 / 1958
ژانرها
قال أرسطوطيلس الغضب هو تحزن من الإستهانة أو بمن يتصل به أو بما يتصل به مع التشوق إلى الإنتقام قال وفي هذا أيضا توسط وإفراط ونقصان والتوسط هو المحمود في ذلك بأن يكون فيما ينبغي وبقدر ما ينبغي وعلى الوجه الذي ينبغي قال وليس يهون تحديد كل ما يجب الغضب فيه ولا تحديد أن كيف ينبغي أن يغضب وعلى من وبأي مقدار لأن هذه أمور جزئية ولا يمكن تمييزها إلا بالحس قال ولكنا نقول الصبر على سماع الشتيمة وترك الغضب للأصدقاء وللقرابة من أخلاق العبيد قال ومن الإفراط أن يغضب في كل شيء وعلى كل أحد وذلك أيضا من مهانة النفس لأن الغضب على من لا يكون أهلا للمبالاة به يكون من صغر النفس وكذلك الإنزعاج لما يهون أمره والتحزن منه إنما يكون من حقارة النفس ومن الإفراط الغضب من المزاح ومن اللهو ومنه أن يغضب على من يراد به بذلك ومن الإفراط الغضب على من لا يقصد إلى الجناية لكن وقع فيها الخطأ
في دلائل الإستهانة
قال أرسطوطيلس ودلائل الإستهانة العيب والشتيمة والرد في الحاجة والإستخفاف بالحالة التي يكون الإنسان فيها كالمرض أو الفقر والغنى أو العز أو الذل قال ومن الدلائل عليها نسيان الإسم وترك النصرة والتنقص قال وإنما يستهان بما ليس بشيء أو هو يسير جدا وذلك أن الشرور مستوجبة للعناية بها
في الجنايات التي يجب أن يخف فيها الغضب
قال أرسطوطيلس وقد يجب أن يخف الغضب على من فعل ما لا ينبغي من أجل الغضب قال وذلك من قبل أنه يدل على أنه لم يفعل ما فعله من أجل الإستصغار قال وقد يخف عمن يخافه الإنسان وإن تحقق بأنه قد استهانه لأنه لا يتشوق إلى الإنتقام منه
في الغضب من كلام غيره من الحكماء
قال أفلاطن الغضب سورة من سورات الشهوة وله أيضا الغضب سكر النفس وقال أوفيوس الغضب هو مرض النفس قال ومن نازع بالغضب فقد مكن خصمه من مصرعه وقال الكندي الغضب إنما هو غليان الدم إرادة الإنتقام قال والغليان إنما يكون من الحرارة والحرارة إنما يتولد من الحركة قال وهو في أول أمره كالشررة نارا قال وقال أفلاطن وإن الناموس يأمر بالسكون وبالسكوت عند الغضب قال والسبب الولد له إعجاب المرء بنفسه وزهوه وكبره وقال أفلاطن المعجب أبدا مغضب قال والأسباب المحركة له المزاح والمضاحكة الملاحة وقال من رضي بالمساواة لم يغضب ولم يغضب
في الفرق بين التأديب وبين الأخذ بالثأر
قال أرسطوطيلس التأديب إنما يكون من ظالم ليرتدع من الشر ويتركه قال والفاعل يتفجع بما ينال المفعول به من الألم إذا أدبه قال والآخذ بالثأر يلتذ بما ينال المعاقب من ألم العقوبة قال وليس يفعل ما يفعله من أجل إصلاحه لكن من أجل الإضرار به ولذلك يلتذ بما يناله من الضر ومن الألم
في الحلم
صفحه نامشخص