وتشخص أمامي وجها يأمر أجفاني بألا تغمض.
وتعيد إلى مسمعي صوتا لا يزال صداه مترددا في أذني.
ويدا تلامس يدي ولا أراها.
عفوك أيتها الرفيقة، فقد طال انتظارك.
ولكن ها قد دنت الساعة، وكل شيء عابر زائل: الوجه والعينان واليدان، والضباب الذي جاء بها.
ها قد حلت العقدة.
قد تقطع الحبل.
وذلك الذي ليس بالطعام ولا بالشراب قد تنحى وراح.
تقدمي يا رفيقتي الجائعة، تقدمي فقد أعدت المائدة، والطعام حقير يسير، ولكنه يقدم بمحبة.
هلمي واغرزي منقارك في جنبي الأيسر،
صفحه نامشخص