... وروى الحسن بن علي بن محمد الخلال ، والخطيب عن ابن عباس مرفوعا : اللهم اغفر للمعلمين ، وأطل أعمارهم ، وأظلهم تحت ظلك ، فإنهم يعلمون كتابك المنزل ، قال بعض الحفاظ : هذا موضوع . وأبو الشيخ ، والديلمي عن عبد الرحمن بن عوف مرفوعا : ثلاثة تحت ظل العرش يوم القيامة : القران يحاج العباد ، والأمانة والرحم ينادي : ألا من وصلني وصله الله ، ومن قطعني قطعه الله ، قال العقيلي : لا يصح اسناده . وأبو نعيم عن كعب الأحبار : أوحى الله إلى موسى في التوراة : يا موسى من أمر بالمعروف ، ونهى عن المنكر ، ودعا الناس إلى طاعتي فله صحبتي في الدنيا ، وفي القبر ، وفي القيامة ظلي ، وفي أمالي ابن البختري عن / جابر مرفوعا : أنا سيد ولد آدم ، إلى أن قال : وفي 11ب ظل الرحمن عز وجل يوم القيامة ، ولا ظل إل ظله ، ولا فخر ، ويروى عند أحمد في مناقب علي مرفوعا : أنه يسير القيامة بلواء الحمد ، وهو حامله ، والحسن عن يمينه ، والحسين عن يساره ، حتى يقف بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين إبراهيم في ظل العرش ، ومن الواهي ما يشهد له إن صح للاستشهاد ، ما عند الحاكم عن سلمان مرفوعا : إذا كان يوم القيامة ضربت لي قبة حمراء عن يمين العرش ، وضربت لإبراهيم قبة من ياقوتة خضراء عن يسار العرش ، وضرب فيما بيننا لعلي قبة من لؤلؤة بيضاء ، فما ظنك بحبيب بين خليلين . والديلمي عن عمر مرفوعا : فاطمة وعلي والحسن والحسين (¬1) من حظيرة القدس في قبة بيضاء ، سقفها عرش الرحمن ، ونحوه عن أبي موسى الأشعري مرفوعا : أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين يوم القيامة في قبة / تحت العرش ، واعلم أن عد 12 أسيد الخلق صلى الله عليه وسلم ، وإبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ، وعلى فاطمة وابنيهما ؛ لأنهم أخص من مطلق الأنبياء والأصفياء ، كما أن عد السيد إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه أخص من مطلق أولاد المؤمنين ، وكذا عد شهداء أحد ؛ لأنهم أخص من مطلق الشهداء ، قال السخاوي : هذا ما يسر الله الوقوف عليه في مدة متطاولة ، وليس ذلك على وجه الحصر فيه ، بل باب الفضل مفتوح ، قال : ووصل بها ابن كمال الدين السيوطي ممن تردد إلي وقفا إلى نيف وسبعين ، ونظمها وأدرج ما لا تصريح بالمراد منه في أحاديثه ، وإن أسفرت به كالزهد ، وقضاء الحوائج ، وصالح العبيد ، والإمام المرتضى للمأمومين ، والمهاجر ، فلفظه في الأول جلساء الله غدا أهل الورع والزهد / وفي الثاني إذا كان يوم القيامة أجلسوا على منابر من نور ، ويحادثون الله ورسوله 12ب والناس في الحساب ، وفي الثالث والرابع : ثلاثة على كثب من مسك أسود لا يهولهم الفزع الأكبر ، ولا ينالهم الحساب : رجل قرأ القرآن ابتغاء وجه الله ، وأم قوما وهم راضون ، ورجل أذن في مسجد دعا إلى الله ابتغاء وجهه ، ورجل ابتلي بالرق في الدنيا فلم يشغله ذلك عن طلب الآخرة ، رواه البيهقي ، وفي الخامس : إن للمهاجرين منابر من نور ، يجلسون عليها يوم القيامة ، قد أمنوا من الفزع ز
قال أي السخاوي ولو أريد استيفاء ما يشبه ذلك لزادت كثيرا ، بل ربما يتوهم من نظمه أن الطفل والمؤذن والمعلم تتلو ، وليس كذلك ، انتهى .
صفحه ۱۷