97

صب الخمول على من وصل أذاه إلى الصالحين من أولياء الله

صب الخمول على من وصل أذاه إلى الصالحين من أولياء الله

ناشر

دار النوادر

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

محل انتشار

سوريا

ژانرها

وقد روينا في وصية الشيخ عبد القادر ﵁: أنه قال: يكفيك من الدنيا خدمةُ وليٍّ، أو صحبةُ عالم (١).
* فالأولياءُ أوتادُ الدنيا، بهم تثبُتُ، وبهم تستقرُّ؛ كما قال ﵇ لأُحُدٍ حين تحرَّكَ: "اسْكُنْ أُحُدُ؛ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ" (٢).
فبهم ثبتتْ بركتُهم، على كلِّ مَنْ صحبهم، أو رافقهم، أو وُلد لهم؛ كما قال الله ﷿: ﴿وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا﴾ [الكهف: ١٨٢] فحفظ لهما ذلك بصلاحه، وقيل: إنه كان الولد السابع.
أخبرنا أبو حفصٍ المقرئُ: أنا ابن عروةَ: أنا ابن أبي العباسِ المحبوبيّ: أخبرتنا ابنةُ علوانَ: أنا أبو محمدٍ المقدسيُّ: أنا أبو جعفرِ بن المهتدي: أنا أبو طالبٍ اليوسفيُّ: أنا أبو عليِّ بن المذهبِ: أنا أبو بكرٍ القطيعيُّ: ثنا عبد الله بن الإِمام أحمدَ: ثنا أبي: ثنا عبد الرزاقِ: ثنا بكارٌ: سمعت وهبًا يقول: إن الربَّ ﵎ قال في بعض ما يقول لبني إسرائيل: إني إذا أُطِعْتُ، رضيتُ، وإذا رضيتُ، باركتُ، وليس لبركتي نهاية، وإني إذا عُصيتُ، غضبتُ، وإذا غضبتُ، لَعَنْتُ، ولعنتي تبلغُ السابعَ من الولد (٣).
وبه إلى الإمامِ أحمدَ: ثنا عبد الرزاقِ: ثنا بكارٌ: سمعتُ وهبًا يحدِّثُ: أن بني إسرائيلَ أصابتهم عقوبةٌ وشدةٌ، فقالوا لنبيٍّ لهم: وددنا

(١) انظر: "حلية الأولياء" لأبي نعيم (١٠/ ٣٥٤).
(٢) رواه البخاري (٣٤٩٦) عن أنس ﵁.
(٣) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٥٢).

1 / 102