134

صب الخمول على من وصل أذاه إلى الصالحين من أولياء الله

صب الخمول على من وصل أذاه إلى الصالحين من أولياء الله

ناشر

دار النوادر

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

محل انتشار

سوريا

ژانرها

ابن الجوزيِّ: أنا سعدُ الله بن عليٍّ، ومحمدُ بن عثمانَ الأياميُّ: أنا الطريثيثيُّ: أنا ابن الطيوريِّ: أنا عبد الله بن مسلمٍ: أنا الحسنُ بن إسماعيلَ: أنا عمرُ بن سويدٍ: ثنا يوسفُ بن عطيةَ: ثنا المعلى بن زيادٍ، عن عامر بن عبد قيسٍ: أنه مرَّ بقافلةٍ قد حبسَهُم الأسدُ من بين أيديهم على طريقهم، فلما جاء، نزل عن دابته، فقالوا له: إنا نخافُ عليك من الأسدِ، فقال: إنما هو كلبٌ من كلاب الله ﷿، إن شاء أن يسلِّطه، سلَّطه، وإن شاء أن يكفَّه، كَفَّه، فمشى إليه حتى أخذ بيديه أُذني الأسدِ، فنحّاه عن الطريق، وجازت القافلةُ، فقيل له: أما خِفْتَه؟ فقال: إني لأستحي من الله ﷿ أن يَرى من قلبي أني أخافُ من غيره.
ومَرَّ مرةً على أَجَمَة، فقيل له: إنا نخافُ عليك منها الأسدَ، فقال: إني لأستحي من الله ﷿ أن أخاف غيره.
وبه إلى ابن الجوزيِّ: أنا أحمدُ بن أبي منصورٍ: أنا المؤتمنُ بن أحمدَ: أنا أحمدُ بن محمدٍ: أنا أبو عبد الرحمن السلميُّ: أنا أبو الحسنِ الجرجانيُّ: أنا أبو عوانةَ: ثنا ابن أبي الدنيا: ثنا هارونُ بن عبد الله: ثنا إبراهيمُ بن مهديٍّ: ثنا عمرانُ بن مسلمٍ: ثنا أبو مسكينٍ، قال: قال عامرُ بن عبد قيس: مَنْ خافَ الله، أخافَ الله منه كلَّ شيء، ومن لم يخفِ الله، أخافَه الله من كلِّ شيء (١).
أخبرنا أبو حفصٍ المقرئُ: أنا أبو الحسنِ الإمامُ: أنا المحبوبيُّ:

(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ١٩١).

1 / 139