207

صب العذاب على من سب الأصحاب

صب العذاب على من سب الأصحاب

پژوهشگر

عبد الله البخاري

ناشر

أضواء السلف

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

محل انتشار

الرياض

وبات رسول الله في الغار آمنا ... ولا زال في حفظ الإله وفي الستر والقصة شهيرة في كتب السير. وهذه شذرة من فضائله رضي الله تعالى عنه. وقوله: (وحبه ... إلخ) الضمير لابن هند وهو معاوية رضي الله تعالى عنه. والضدان الأمران الوجوديان المتواردان على محل واحد، بينهما غاية الخلاف، كالسواد والبياض. ولا يخفاك أن هذا حكم باطل، وكلام عاطل؛ بل هو ضرب من الهذيان أشبه شيء بكلام المجانين والصبيان، فإن من أحب معاوية رضي الله تعالى عنه إنما حبه لكونه صحب النبي ﷺ وصلى معه وكتب له وحي ربه وغزا معه وجاهد في سبيل الله، ولهذه المناقب الجليلة حملت محاربته على الاجتهاد، وإنها لم تكن لأمر دنيوي ولا فساد، والذي جرأ الناظم وإخوانه من الأرفاض على هذا القول الفاسد والزعم

1 / 432