189

صب العذاب على من سب الأصحاب

صب العذاب على من سب الأصحاب

پژوهشگر

عبد الله البخاري

ناشر

أضواء السلف

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

محل انتشار

الرياض

وتأويلهم من كون علي منع ورثة عثمان من قتل قاتليه هو تأويل معاوية بعينه، فكما أن أولئك الصحابة الأجلاء استباحوا قتال علي بهذا التأويل فكذلك معاوية وأصحابه استباحوا قتاله بعين هذا التأويل. ومع استباحتهم لقتال علي اعتذر علي عنهم نظرا لتأويلهم الغير القطعي البطلان، فقال: " إخواننا بغوا علينا ". وأخرج ابن أبي شيبة بسنده أن عليا كرم الله تعالى وجهه سئل يوم الجمل عن المقاتلين له أمشركون هم؟ فقال: " من الشرك فروا " قيل: أمنافقون هم؟ قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا. قيل: فما هم؟ قال: هم إخواننا بغوا علينا. فسماهم إخوانه، فدل على بقاء إسلامهم، بل كمالهم، أنهم معذورون في قتالهم له. وروى عبد الرزاق عن الزهري أنه قال: (وقعت الفتنة فاجتمعت

1 / 414