والآن يأتي دور الشيخ عبد الغني النابلسي الذي استعمل التواريخ في البديعيات،
6
وعنه أخذ تلميذه النحلاوي صاحب الأعجوبة التي أدهشت الناس.
وبعد هؤلاء أرخ الخوري نيقولاوس الصائغ شعرا، ثم كان أحمد البربير أول المتفننين في التاريخ؛ فجعل الحروف المهملة في البيت كله تاريخا، وكذلك الحروف المعجمة.
أما أول من أرخ في السريانية على الطريقة الحديثة فهو المطران يوسف اسطفان الغسطاوي المتوفى عام 1822 نظم قصيدة سريانية بليغة في رثاء عمه البطرك يوسف اسطفان، افتتحها واختتمها ببيت فيه تاريخ وفاته عام 1793، وهو منشور في كتاب بصائر الزمان للأب بولس عبود.
والآن فلنعد إلى ذاك الذي أملاه الجن على النحلاوي، كما روى لنا المير حيدر في تاريخه - كما مر، فهما بيتان تضمن كل بيت منهما أربعة تواريخ، وهذان هما:
أهديك مدحا بليغا. يا سني غدا
بحر الفتوحات. باهي الفضل والمنن
ألفاظه كنجوم، فهي تشرق ما
بدا سنا بدرها. أرخه عبد غني [أهديك مدحا بليغا = 1136، يا سني غدا = 1136، بحر الفتوحات = 1136، باهي الفضل والمنن = 1136]، [ألفاظه كنجوم = 1136، فهي تشرق ما = 1136، بدا سنا بدرها = 1136، أرخه عبد غني = 1136]
صفحه نامشخص