في مبان مثل أزهار الربيع
ناظرا تسبيك أو منتشقا
فطن من بعده «العاصي» بكى
وبأصوات النواعير شكا
ودجت حمص وكانت فلكا
لمحياه فعادت غسقا
لم يبتدئ تقارض الشعراء المدح والثناء بالبحري والبربير، بل ولد مع شعراء القافلة الأولى، وبلغ أقصى مداه مع الذين أتوا بعد هؤلاء حتى صار شغل الشعراء الشاغل. ولم ينطفئ نور هذا الغرض من الشعر إلا في هذا الوقت، ولكنه أمسى يقال في حفلات التكريم - وما أكثرها عندنا - بدلا من الرسائل.
أما شعر البربير فلم نقف إلا على نتف منه في مجلة المشرق، ولكنها تدل على مخيلة شاعر أصيل، قال - رحمه الله - يصف العنب الشامي:
دمشق حازت عنبا
يضرب فيه المثل
صفحه نامشخص