(تجبلت الدُّنْيَا لهارون بِالرِّضَا ... وَأصْبح نقفور لهارون ذِمِّيا)
وَقَالَ غَيره
(لجت بنقفور أَسبَاب الردى عَبَثا ... لما رَأَتْهُ بغيل اللَّيْث قد عَبَثا)
وَكتب باسيل بن إليون ملك الرّوم إِلَى المعتصم أَمِير الْمُؤمنِينَ يسفه عَلَيْهِ ويتوعده ويتهدده فَأمر بإجابته فَكل عمل لَهُ سنخة طولهَا وَاسْتوْفى مَعَانِيهَا وَاحْتج عَلَيْهِ من كِتَابه بِمَا فسخ بِهِ دَعْوَاهُ وأبطل عَلَيْهِ مَا حَكَاهُ فَلَمَّا قُرِئت عَلَيْهِ النّسخ استطولها وَقَالَ ليكتب إِلَيْهِ بِمَا أَنا ممليه وَهُوَ
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
أما بعد فقد قَرَأت كتابك وفهمت خطابك وَالْجَوَاب مَا ترى لَا مَا تسمع بِهِ وَسَيعْلَمُ الْكَافِر لمن عُقبى الدَّار
وَسَار تلو كِتَابه فخرب بِلَاده وسبى رَعيته وَاسْتولى على أَكثر مَمْلَكَته وَلَو لم ينخع لَهُ بِالطَّاعَةِ لأتى على نَفسه
1 / 82