نَفسهَا مقَام البيدق فَحملت إِلَيْك من أموالها مَا كنت حَقِيقا أَن تحمل إِلَيْهَا أَمْثَاله لَكِن ذَاك من ضعف النِّسَاء وحمقهن فَإِذا قَرَأت كتابي فاردد مَا حصل قبلك من أموالها وافتد نَفسك بِمَا تقع المصادرة عَلَيْهِ وَإِلَّا فالسيف بيني وَبَيْنك
فَلَمَّا قَرَأَ الرشيد الْكتاب استفزه الْغَضَب حَتَّى لم يقدر أحد ان ينظر اليه دو أَن يخاطبه واستعجم الْأَمر على الْوَزير من أَن يُشِير عَلَيْهِ أَو يتْركهُ يستبد بِرَأْيهِ فَدَعَا بِدَوَاةٍ وَكتب
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
من هَارُون الرشيد إِلَى نقفور ملك الرّوم
1 / 79