روم
الروم: في سياستهم، وحضارتهم، ودينهم، وثقافتهم، وصلاتهم بالعرب
ژانرها
وأهمية هذه المؤلفات هي أنها تحفظ لنا - بالدرجة الأولى - شيئا من ثقافة القائلين بالطبيعة الواحدة واتجاهاتهم القومية، وتلقي ضوءا على آخر مراحل النزاع بين النصرانية والوثنية.
10
أخبار القديسين
وأهم من عني بأخبار الرهبان والنساك والقديسين يوحنا كليماكوس الذي اعتزل في طور سينا، ووضع كتابه الشهير السلم الروحية
11
في ثلاثين فصلا، وقد استعار التسمية من الفصل الثامن والعشرين من سفر التكوين: «ورأى يعقوب حلما، وإذا سلم منصوبة على الأرض ورأسها يمس السماء، وهو ذا ملائكة الله صاعدة ونازلة عليها.» وحاول يوحنا كليماكوس، في كتابه هذا، أن يبين مراحل التقدم في الحياة الروحية للوصول إلى الكمال، فراج كتابه هذا بين جمهرة الرهبان الروم، وترجم إلى السريانية واللاتينية واليونانية الحديثة والإيطالية والإسبانية والفرنسية والسلافية ، وفي نسخه المخطوطة تصاوير جميلة للحياة الدينية والرهبانية.
12
وأما كيرلس البيساني الذي قضى آخر دور من حياته في دير مار سابا في فلسطين؛ فقد رغب في تدوين سير القديسين في كتاب ضخم، ولكنه توفي قبل أن ينجز عمله، امتاز كيرلس بتفهمه الحياة الرهبانية وبضبطه وتدقيقه وبساطة أسلوبه، فهو - والحالة هذه - من أفضل المراجع لتاريخ الثقافة عند الروم.
13
ومن أشهر المؤرخين في أخبار القديسين يوحنا موسخوس الفلسطيني، وهو من الأعيان الذين وصلت حياتهم بين القرنين السادس والسابع. وضع المروج الروحية
صفحه نامشخص