Rulings of Fasting in Judiciary

عواض العمري d. Unknown
14

Rulings of Fasting in Judiciary

أحكام القضاء في الصيام

ناشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

شماره نسخه

العدد ١٢٩-السنة ٣٧

سال انتشار

١٤٢٥

ژانرها

المطلب الثاني: قضاء من أكل أو شرب أوقاء متعمدًا من أكل أو شرب عامدًا فإنه يفطر بذلك بدلالة الكتاب والسنة والإجماع. أما الكتاب: فقوله تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾ (١) . فأباح الله تعالى الأكل والشرب إلى غاية، وهي تبين الفجر، ثم أمر بالإمساك عنهما إلى الليل، لأن حكم ما بعد الغاية مخالف لما قبلها. (٢) وأما السنة: فحديث أبي هريرة ﵁ أن النبي ﷺ قال: " والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي" (٣) وأما الإجماع: فأجمع العلماء على الفطر بالأكل والشرب، وممن نقل الإجماع فيه ابن المنذر. (٤) ويجب على من أكل أو شرب عامدًا القضاء لما يأتي: أولا: قياس من أكل أو شرب متعمدًا في نهار رمضان في وجوب القضاء عليه على الواطئ (٥) . في حديث أبي هريرة ﵁ وقول النبي صلى الله

(١) آية ١٨٧ من سورة البقرة. (٢) كشاف القناع ٢/٣٧٠، والمغني ٣/١٠٣،ومطالب أولي النهى ٢/١٩١. (٣) صحيح البخاري مع الفتح ٤/١٠٣ كتاب الصوم باب فضل الصوم حديث (١٨٩٤) ومسلم ٢/٨٠٦، ٨٠٧ كتاب الصيام باب فضل الصيام حديث (١٦٣، ١٦٤-١١٥١) . (٤) المغني ٣/١٠٣، والمجموع ٦/٢٧١. (٥) الأًصل ٢/٢٠٥، وبداية المبتدي مع فتح القدير ٢/٣٣٨،والإشراف ١/٢٠٠، ٢٠١ وبدائع الصنائع ٢/٩٨.

1 / 226