241

قواعد الترجيح المتعلقة بالنص عند ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير

قواعد الترجيح المتعلقة بالنص عند ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير

ناشر

دار التدمرية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

وابن حزم في الناسخ والمنسوخ (١)، والكرمي كذلك (٢)، والمقري أيضًا (٣)، وابن الجوزي في نواسخ القرآن (٤).
والذي يظهر لي والله أعلم أن هذه الآية محكمة وليست منسوخة؛ لأن الأصل عدم النسخ مالم يقم دليل صحيح صريح على خلاف ذلك، وحيث إنه لا دليل على ذلك، فإن الآية محكمة. ويبقى موقف الرسول ﷺ من أعدائه مرتبط بحسب الأحوال والأشخاص.
حجة أصحاب القول الثاني الذين يرون أن قوله: ﴿وَدَعْ أَذَاهُمْ﴾ تحمل على المعنى المجازي:
الذي يظهر لي والله أعلم أن أصحاب هذا القول رأوا في هذا المعنى تسلية للرسول صلى الله عليه ليصبر على أذاهم.
قال الطبري: " وأعرض عن أذاهم لك، واصبر عليه " (٥).
وقال الألوسي: " أي لا تبال بإيذائهم إياك بسبب إنذارك إياهم واصبر على ما ينالك منهم " (٦).
وقد يكون مستندهم في ذلك اللغة لأن معنى "دع" في اللغة يحتمل هذا

(١) الناسخ والمنسوخ / ابن حزم، ج ١، ص ٥١.
(٢) الناسخ والمنسوخ / الكرمي، ج ١، ص ١٦٧،
(٣) الناسخ والمنسوخ / المقري، ج ١/ص ١٤٤.
(٤) الناسخ والمنسوخ / ابن الجوزي، ج ١، ص ٢٠٩.
(٥) جامع البيان عن / الطبري، ج ٢٢، ص ٢٥.
(٦) روح المعاني / الألوسي، ج ١١، ص ٢٢٤.

1 / 246