104

قواعد الترجيح المتعلقة بالنص عند ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير

قواعد الترجيح المتعلقة بالنص عند ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير

ناشر

دار التدمرية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

على أحكام جزئياته: ولم نقل على جميع جزئياته؛ لأن كثيرًا من القواعد أغلبية، وذلك لوجود مستثنيات خارجة عنها (١).
تعريف التفسير لغة:
التفسير لغة على وزن تفعيل من الفسر (٢)، وهو يدل على معنى البيان، والكشف، والإظهار، والإيضاح، والتفصيل، ومنه قوله تعالى: ﴿وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا﴾ (٣)، أي بيانًا وتفصيلًا.
وقيل: إنه مأخوذ من مقلوب لفظة " السفر"، ومعناه أيضًا الكشف والإبانة، تقول العرب: سفرت المرأة سفورًا، إذا ألقت خمارها عن وجهها، وهي سافرة، وأسفر الصبح أضاء، ومنه قيل للسفر سفر لأنه يسفر عن أخلاق الرجل (٤).
وقال الراغب: " والفسر والسفر يتقارب معناهما، كتقارب لفظيهما، لكن جعل الفسر لإظهار المعنى المعقول ..، وجعل السفر لإبراز الأعيان للأبصار فقيل: سفرت المرأة عن وجهها وأسفر الصبح (٥).

(١) المصدر السابق، ج ١، ص ٢٥.
(٢) انظر الصحاح / الجوهري، ج ٢، ص ٧٨١، ولسان العرب / ابن منظور، ج ١٠، ص ٢٦١، مادة: فسر.
(٣) سورة الفرقان، الآية (٣٣).
(٤) انظر بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز / الفيروز آبادي، ج ١، ص ٧٨ - ٧٩، والتيسير في قواعد علم التفسير / الكافيجي، ص ١٢ - ١٢٤.
(٥) مفردات ألفاظ القرآن الكريم / الراغب الأصفهاني / ص ١٤٢ -، ٣٦٣.

1 / 107