============================================================
الشمس التي تقبلها الأجسام التي من شأنها سرعة الانفعال مثل الشمع الذي يلين بها وتمتنع أجسام اخري (1) عن قبولها ، ومثل الحجر والحديد وغيره الذي لا ينفعل سريعا والعين المستفادة منها، الحرارة واحدة والنقصان في غيرها . وقال ثالثا انه مسال الي مذهب ابو زكريا علي النسق الذي ذكره ، وذلك خروج من حد العلم والتمدي (2) ، فلا انصفه في بلية القسمة ، ولا فيما يليها لما قال بالقولين بالنقصان ، وأزلية الهيولي .
الفصل اللماهس عشر قال صاحب النصرة : فأما اعتلاله بأن النفس انما صارت تامة لانها انبعثت من العقل الاول وهو تمام ، ولا يچوز ان يكون المنبعث من التمام إلا تاما ، فليس هذا بحق لافه لم يجب ان تكون النفس تامة لانها منيعثة من العقل التام ، ولو كان ذلك واجبا لكان المتبعث من التفس أيضا تاما ، وهو اهيولي والصورة والمنبعث من اهيولي والصورة قامة ايضا، الي ان يبلغ الي الاشخاص الفردة الغير متجزئة ، فتصير كلها تامة ويحصل من هذا القول ان جميع العالم تام لا نقصان فيه ، ولا في شيء منه .
ونقول : ان محصول قوله انه لو كانت النفس تامة بكونها منبعثة من العقل الأول وهو التمام، لكانت اهيولي والصورة بكونهما منبعثتين من النقس تامتين ايضا وكذلك ما انبعث من جميع الهيولي والصورة بزعمه الي الاشخاص ، وليكان جيع ما في العالم تاما لا نقصان فيه ، وقد بيتا قيما تقدم ماتحاه صاحب الاصلاح في قوله ان النفس قامة ، وقول صاحب التصرة في هذا الفصل31) (1) في نسخة (ب) جامت آخر .
(2) في نستة (ب) جامت وتدي .
(3) في نستة (1) جاءت (القعل) .
صفحه ۷۰