============================================================
اي (الابداع) لا يكون إلا تاما .
وتوي الكرماني يعترض علي هذا قائلا : ان الله ليس له نعوت، والمبدع او الخالق يفرض تفوقه علي المخلوق .
8 -وفي الفصل الرابع عشر يقول مؤلف كتاب "المحصول: : بأن العقل يحمل الافكار والعلية التي هي مصدرها وهي " الكلمة" تماسا، كمتل الشمس التي ترسل الضوء بواسطة لمعانها وليس باحتكاكها الطييعي أو المادي . فاذا كان عمل العقل ناتج عن قوة الكلمة وامكانه علي نقلها ، فصينئذ يصبح واضحا بان الكلمة هي سبب كل شيء ينبعث من العقل وليس العقل نفسه ، والثاني الذي هو العقل ليس هو إلا وسيط ما بين الكلمة وما دونها من الحدود . وهنا يعترض الكرماني ايضا بقوله : ان مثل هذا الترتيب لا يطبق إلا علي عقول النطقاء فقط .
9 - واخيرا في الفصل الخامس عشر يقول مؤلف كتاب "المحصول" : ان عملية الابداع هي واسطة ما بين المبدع والمبدع ، ومثلها كتأثير الوكيل علي الأمر الموكل يه ، ويضيف الي ذلك بقوله : ان فكرة الابداع عتمد علي العميل المؤثر في الصورة، والمتقولة من المحلوق الي الخالق .
ويحتوي المقطع الاخير علي جمل متقطعة تشير الي الموضوع نفسه مستقاة من قرائن مختلفة . وكماهو منتظر ، يرفض الكرماني هذه الاقوال بقوله : ان هذا لا يوافق اعتقاد الموحدين لأن فعل المخلوق يعتبر هنا مستقلا عن الخالق .
وفي الحقيقة فان فكرة التوحيد وقهم معرفة الحدود لأمر عسير وعسير جدأ ، وبالوصول الي معرفتها نجاة النفوس وثموها ، واستقرارها وتجاتها من عالم المادة.
(قال صاحب "المحصول" : والابداع واسطة بين المبدع والمبدع ،
صفحه ۳۹