============================================================
وفقول : لو اعتمذ صاحب الاصلاح المفالطة ، كمغالطة صاحب النصرة اياه في باب الآية التي احتج بها في معني القربان حين قال : ليس الآمر في تأويل الآية كما ظن كان لا يخلو صاحب النصرة في نصرته ، اما ان يجعل لاية التي احتج بها في دفع شريعة آدم عليه السلام تأويلا ، ينفرد فيه فيحتج به وقد بطلت حجته في دفع ما يروم دفعه من شريعة آدم عليه السلام ، إذ بظاهر الآية احتجاجه اولا يجعل لها تأويا اصلا ، وجريها علي ما يؤديه ظاهرها من معناها ، فلا تدل علي شيء مما اراده، والآية ليست بدالة علي ان ابن آدم لما بحث الغراب. في الارض فرآه واري اخاه ودفنه ، فثبكت الحجة به له ، والآية هي : ( قيعث الله غرابا ييحث في الارض ليريه كيف يواري سوأة اخيه قال : يا ويلتي أعجزت ان اكون مثل الغراب فأواري سوأة أخي فأصبح من التادمين) ولم يذكر انه واراه ولا دل علي دفته اياه .
الفصل السادس من الباب التاسع هذا وتأويل الآية وباطنها لا يدل ايضا علي كل شيء من ذلك ، وذلك ان كلا من الضد والولي اعتقد في العيادة لله تعالي شيئا هو قربانه الذي به يتقرب الي اله تعالي ( فالضد اعتقد ان(1) العبادة) ليست الا بالظاهر من الاعمال فقط ، وان الخلاص ليس الاه به وانه سيكون بهذا الاعتقاد والاخلاص فيه هو القائم مقام الرسول (صلعم) والولي اعتقد ان العبادة لله تعالي ليست الا بالظاهر الذي هو العمل ، وبالباطن الذي هو العلم وان الخلاص ليس الا بهما جميعا ، وان القائم مقام الرسول اصلعم) من قدمه الرسول صلي الله عليه وآله وارتضاه فتحاربا في ذلك 1 - سقط في نسخة(أ).
صفحه ۱۸۴