127

============================================================

انبعاث ثان ، وأن المراد في قول من قال انها آثار ما يتم به جوهرية الأنفس ويكسبها البقاء ، وفي قول من قال انها اجزاء انها يعقلها ذاتها بما هو كذلك كتلك الأشياء التي علتها ، ولا يلزم أن تبطل النسبوة والإمامة ولا غيرهما بذلك ، فلقد ثيت ان هذه المراتب لا من هذه الجهة وانما قدر الأنبياء عليهم السلام علي ادراك تلك الامور الغائبة(1) عنهم من العالم العلوي ، بعد بلوغهم رتبة الكمال فساصبحوا بها في الستمامية علي نهايته اذا رجعوا الي ذواتهم ، فكأنهم قد ادركوا تلك لذوات المتعالية بكونها ، وهم من جهة التمامية شيئا واحدا لا فرق الاس ابالرتبة ، وقد بينا في كتابنا المعروف براحة العقل من ذلك ما يكفي يشقي قليعلم ذلك.

الصل الثامن من الباب الرابع قال صاحب النصرة : بل الواجب ان نقول ، أن العقل مبدع بالكلمة ، والنفس صورة العقل ، والطبيعة متولدة من التفس ، والأنفس الناطقة أجزاء من النفس الكلية ، ليصبح بهذا الترتيب التوحيد ، والثواب ، والعقاب ، والنيوة ، والامامة ، والشرائع ، والتنزيل .

ونقول : ان صحة التوحيد ، والثواب ، والعقاب ، والنبوة ، والإمامة ، والرسالة ، والشرائع من التنزيل ، وثبوتها لا من جهة ان العقل مبدع بالكلمة ، وان النفس صورة العقل ، يل ثبوتها من جهة أخري بيناها ي رسائلنا وكتبنا عنها ، فأما العقل فلا يجوز أن يقال أنه مبدع ابالكلمة ، قيجب بذلك تقدم الكلمة علي العقل لما فيه من اختلال مسالك (1) في نسخة (ب) جاءت الثائية .

صفحه ۱۲۷