============================================================
ولذلك نقول : انها المنبعث الثاني ، ورسائلنا في المعاد تتضمن باذن الله ذكر ذلك .
الفصل الخامس من للباب الوابع قال صاحب النصرة: وايضا فان آثارنا المتحدة بمصنوعاتنا لا تقيل آثارتا بعد فراغتا من العمل ، وقيول المصنوعات المتهيأة لقبولها منأإلا بادخال الفساد عليها ، وتغيرها عن حالاتها ، (1) لانها ليست باجزاء منا ، ولا هي جواهر قائمة بذواتها ، (2) بل هي اعراض زائلة ، هذا قوله .
ونقول : ان المراد بقوله ذلك ان الاجسام تتناهي في قبول ما لها ان تقبل الي حد لا تقبل معه شيئا آخرا مثل الحديد انمحمي في النار اذا احمر فهو نهايته ، فلا يزداد حرارة ، ومثل الجسم الاسود لا يزداد سوادا فانه قد يتناه في السواد الي حد لا يزداد معه سوادا ، وذلك من المعني اولي باعتقاده بما توجبه عبارته ، وليست ألاثار هي القابلة بل القابل غيرها ، الذي هو الجسم الموضوع لتعاقب الاعراض عليه ، والاثار.
الفصل الساهس من الباب الرابع قالصاحب النصرة :.
واما الانفس الناطقة التي فينا فانها لا يزال تكتسب من نور العالم الأعلي الشريف ، وتزداد به شرفا في ذاتها من غير كغيير يقع في ذاتها او بادخال فساد عليها من النفس اذا ارادت افادتها ، فقد صح انها (1) في نسته (پ) وردت حالها .
(2) في نسخة (ب) وردت بذاتها..
صفحه ۱۲۵