============================================================
ونقول : ان الفلاسفة والمتقدمين منهم وان كانوا فضلاء في زمانهم فقد استمر عليهم سلطان الخطأ في كثير مما تكلموا عليه من العقليات ، ولو كانوا ي زماننا ورأوا ينابيع البركات كيف هي فائضة من بيت الوحي جقائق الامور علي ما هي عليه الدعوة العلوية لكانوا مع اجتهادهم أنفسهم ، ينصفون انفسهم (1) ، وعن كثير من اعتقادهم فيما غاب عن الحواس يقفون ، ولكانوا بآثار من جعل الله له نورأ في غوامض الأمور يقنعون ، فاتهم في ازمانهم اتبعوا آراءهم وعقولهم فيما نحوه فصار عل منهما في اعتقاده الي ما تدل عليه مصنفاته علي ما هي عليه اهل الظاهر ي المسلة الحنيفية حين اعتمدوا علي عقولهم في سلوك بسالك الديانة ، فاختلفت 2راؤهم وبين اولئك تفاضل ، فنهم من اصابته اكثر ، ومنهم من خطأه اكثر ، والمعول(1) علي ما يشهد يه ميزان الديانة الذي هو الافاق والأنفس ، وفيما تقدم من الكلام علي ذلك ، وبيان كون اعتقاد الأمر فيه علي ما شرعه باطلا ، غني عن التكلف والتطويل، فما أورد بانذ قليس الا مسا اورده صاحب النصرة في احتجاجه؟ وقول باتذ قليس انصب للطعن ، ونسأل الله ان ينور عقولنا ، ويختم بالسعادة أمورا ، وللخيرات والاعمال الخيرات الصالحات يوفقنا ، بمنه وجوده ولطفه وكرمه .
(3) سقطت في نسخة(ب) .
صفحه ۱۰۲