رياض النفوس في طبقات علماء القيروان وافرقية وزهادهم ونساكهم وسير من أخبارهم وفضائلهم وأوصافهم

ابوبکر مالکی d. 464 AH
78

رياض النفوس في طبقات علماء القيروان وافرقية وزهادهم ونساكهم وسير من أخبارهم وفضائلهم وأوصافهم

رياض النفوس في طبقات علماء القيروان و¶ افرقية وزهادهم ونساكهم وسير من أخبارهم و¶ فضائلهم وأوصافهم

پژوهشگر

بشير البكوش

ناشر

دار الغرب الإسلامي

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

ژانرها

فقال: «أراها لرجل من غسان وأنت رجل من بليّ» (١٣٣) قال: فاستهل زهير، فحمد الله تعالى وقال: «أنا والله من نواقل (١٣٤) العرب، وأنا من غسان، جنى جدي جناية [في قومه] (١٣٥) فلجأ إلى «بليّ» فغلب علينا نسبهم» وقال لتبيع: «ما علامة الفتح لنا؟» قال: يطيش (١٣٦) رجل من أصحابك فيستشهد».فلما تدانت الخيول طاش رجل من أمداد (١٣٧) اليمن فقتل، وكان اللقاء «بقصر أبي عبيد» ويقال إنه كان «بممس» (١٣٨). ويقال إن تبيعا قال لزهير: «علامة صاحب الفتح أن يفتض ذلك اليوم بكرا»، قال: فأدنى إليه زهير (١٣٩) رأسه وقال إنه لم يجف بعد، و«إنما تطهرت من افتضاض بكر الساعة» فقال له تبيع: «اخرج على بركة الله الساعة»، فثبت زهير بالقيروان حتى زحف إليه كسيلة في جمع عظيم من البربر والروم. ونقض الروم العهد، وخرجوا من حصونهم، ووافق جميعهم عيد الأضحى فاعتدّ زهير ومن معه ستة آلاف: ألفين (١٤٠) من البربر وأربعة آلاف من العرب، فلما رأى زهير ما حل به من الروم والبربر، أرسل إلى الروم وقال لهم: «إنا وإياكم أهل كتاب، وقد حضرنا يوم نعظمه، فأخروا حربنا حتى ينقضي العيد»، فأجابوه إلى ذلك. فلما انقضى العيد زحف إلى كسيلة وقاتله قتالا شديدا، فانهزم كسيلة وقتل من أصحابه ما لا يحصى، وتفرقوا. فأقام زهير بالقيروان يسيرا ثم خرج إلى مصر، فوصل

(١٣٣) نسبة لبليّ بن عمرو احد بطون قبيلة قضاعة من قبائل اليمانية المعروفة. الاشتقاق ص ٥٥٠، جمهرة أنساب العرب ٤٤٠ - ٤٤٢. (١٣٤) في الطبعة السابقة والمعالم: نوافل-بالفاء-والمثبت من المخطوط وفي القاموس: (نقل): النواقل: قبائل تنتقل من قوم الى قوم. (١٣٥) زيادة من المعالم وصلة السمط. (١٣٦) في الأصل: يطيح. والمثبت من المعالم. وانظر قوله بعد هذا. «طاش رجل ...». (١٣٧) في الأصل: من مداد. والمثبت من المعالم. (١٣٨) وتعرف ب «ساقية ممس» قرية عامرة قريبة من القيروان على الطريق الرابط بينها وبين سبيبة. مسالك البكري ص ١٤٦.أما قصر أبي عبيد فلم نجد له ذكرا في المصادر المتوفرة لدينا. (١٣٩) في الأصل: البعير. وهو خطأ واضح. (١٤٠) في الأصل: ألفان.

1 / 45