ذلك راضيا به فذلك المغبون الذي ينتقص دينه [وهو] (٢٥) لا يشعر».
وسئل (٢٦) رحمه الله تعالى عن [علامة] (٢٧) وليّ الله ﷿، فقال: «من استفرغت آخرته دنياه، ومن كان الحق هواه، ولم يكن [له] (٢٨) في شيء (٢٩) مما يسخط الله تعالى رضاه، ومن كان الذكر قوله والعلم بغيته (٣٠) وفي بيوت الله ﷿ مجلسه».
وكان يقول (٣١): «حبّ الدنيا رأس كل خطيئة».
وسئل أيضا عن علامة المتوكل (٣٢) فقال: «من رضي بحكم الله واطمأن إلى موعد الله، وكان عنده ما تكفل الله ﷿ له به من رزقه بمنزلة ما قد بلغه وملكته يده».
وسئل أيضا عن علامة الحكيم فقال: «من كان مصيبا في قوله، حليما في غضبه، ذا عفو في قدرته، راضيا (٣٣) بمنزلته، غير مفتون بما ليس له، قد استغنى بأمر آخرته عن دنياه».
وسئل (٣٤) أيضا عن الطاعة، هل تكون لها منزلة أشد من منزلة؟ فقال: «نعم، إذا كانت الطاعة في منازل ثقلها (٣٥) ودافعتها المعصية في منازل دفعها (٣٦) فهنالك اشتدت الطاعة على أهلها فكان أعظم ما يكون من أجرها».