رياض النفوس في طبقات علماء القيروان وافرقية وزهادهم ونساكهم وسير من أخبارهم وفضائلهم وأوصافهم

ابوبکر مالکی d. 464 AH
119

رياض النفوس في طبقات علماء القيروان وافرقية وزهادهم ونساكهم وسير من أخبارهم وفضائلهم وأوصافهم

رياض النفوس في طبقات علماء القيروان و¶ افرقية وزهادهم ونساكهم وسير من أخبارهم و¶ فضائلهم وأوصافهم

پژوهشگر

بشير البكوش

ناشر

دار الغرب الإسلامي

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

ژانرها

قال أبو سهل: [فرات بن] (٣) محمد العبدي: قدم زياد بن الحارث الصدائي إفريقية، وانفرد أهل إفريقية بحديثه، وحديثه من إحدى الغرائب التي أغرب بها عبد الرحمن ابن أنعم (٤). دخل إفريقية وشهد المغازي. وأدخله محمد بن سنجر في «مسنده» في [جملة] (٥) الصحابة رضي الله تعالى عنهم، أصحاب رسول الله ﷺ. وأغرب في حديث عنه، ما علمت أن أحدا أدخله من أصحاب المسانيد (٦): عن ابن أنعم عن زياد (٧) بن نعيم الحضرمي، عن (٨) زياد بن الحارث الصدائي صاحب رسول الله ﷺ، قال (٩): «أتيت نبي الله ﷺ، فبايعته على الإسلام، فأخبرت أنه بعث جيشا إلى قومي، فقلت: «يا نبي الله اردد الجيش، وأنا لك بإسلام قومي وطاعتهم. قال: «فاذهب فردهم».فقلت: «يا رسول الله، إن راحلتي قد كلّت»، فبعث رسول الله ﷺ فردهم».قال الصدائي: «فكتبت إليهم، فقدم وفدهم بإسلامهم، فقال رسول الله ﷺ: «يا أخا صداء، إنك لمطاع في قومك» فقلت: «بل الله سبحانه هداهم للإسلام برسول الله» فقال رسول الله ﷺ: أفلا أؤمّرك عليهم؟» فقلت: «بلى يا رسول الله» فكتب لي يؤمّرني عليهم، فقلت: «يا رسول الله، مر لي بشيء من صدقاتهم».قال: «نعم»، فكتب لي كتابا آخر بذلك. وكان ذلك في بعض أسفاره، فنزل رسول الله ﷺ منزلا، فأتاه أهل

(٣) زيادة من (م). ومن ترجمته. طبقات الخشني ص ١٤١. (٤) ينظر الطبقات ص ٢٧. (٥) زيادة من (م). (٦) بل أخرجه جماعة منهم أبو داود والترمذي وأخرجه أحمد في مسنده وذكر له ابن حجر طرقا أخرى غير طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم. ينظر: الإصابة، والتعليق الموالي. (٧) في المطبوع والمخطوط: زيد. وزياد بن نعيم الحضرمي معدود في الصحابة معروف برواية عبد الرحمن بن زياد عنه، ينظر: أسد الغابة ٢٧٤: ٣.وينظر تخريج الحديث أسفله. (٨) في الأصل: قال. وأخذنا برواية المسند. (٩) الحديث بنصّه وإسناده في فتوح مصر ص ٣١٢ - ٣١٣، وكنز العمال ١٢: ١٦ - ١٥، وأخرجه الامام أحمد في مسنده (١٦٩: ٤) باختصار. وأخرجه أبو داود في سننه ١٤٢: ١ رقم ٥١٤ والترمذي في صحيحه ١٢٨: ١ رقم ١٩٩.وله رواية في كتب التراجم والطبقات كالاستيعاب وأسد الغابة. وأشار ابن حجر في الاصابة إلى وروده من طرق أخرى غير طريق ابن أنعم.

1 / 87