١٩ - ومنهم أبو عبد الرحمن بسر (١) بن أبي أرطأة (*)، ويقال ابن أرطأة رضي الله تعالى عنه. صحب النبي ﷺ، وروى عنه (٢). ذكر ذلك [أبو] (٣) سعيد بن يونس وغيره، وذكره أبو عبد الله محمد بن سنجر في «مسنده» في الصحابة. من طريق ابن سنجر عن بسر بن أرطاة أنه سمع رسول الله ﷺ يقول (٤): «اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا [وعذاب] (٥) الآخرة». دخل إفريقية غازيا، وشهد فتحها مع عبد الله بن سعد، وأقام معه بها؛ وشهد قبل ذلك فتح مصر واختط بها، وله بمصر [دار وحمام يسمّيان باسمه] (٦). وكان قد عرض له وسواس في آخر عمره بعد قتل عثمان رضي الله تعالى عنه حزنا عليه، وكانت وفاته بالشام.

(*) مصادره: نسب قريش ص ٤٣٩، طبقات خليفة ص ٣٠٠، ٢٧، طبقات ابن سعد ٤٠٩: ٧، فتوح مصر ص ٢٦٠، الاشتقاق ص ١١٦، طبقات أبي العرب ص ١٤ - ١٧، مشاهير علماء الأمصار ص ٥٣، جمهرة الأنساب ص ١٧٠، الاستيعاب ١٥٧: ١ - ١٦٦، الاكمال ٢٦٨: ١ - ٢٦٩، تهذيب تاريخ دمشق ٢٢٠: ١، أسد الغابة ٢١٣: ١ - ٢١٤، معالم الايمان ١٥٧: ١ - ١٥٩، تجريد الصحابة ٤٨: ١، الكاشف ١٥٢: ١، الإصابة ١٤٧: ١ - ١٤٨، تهذيب التهذيب ٤٣٥: ١، تبصير المنتبه ٨٥: ١، حسن المحاضرة ١: ١٧٤ - ١٧٥، المغني ص ٣٧. (١) في الأصل: بشر. بشين معجمة. وينظر ضبطه في الاشتقاق. (٢) أسند عنه بقي بن مخلد القرطبي في مسنده أربعة أحاديث كما في تسمية الصحابة الرواة لابن حزم ص ٢٩٠ وأسند عنه الإمام أحمد في مسنده ١٨١: ٤. (٣) زيادة من (م) وتهذيب تاريخ دمشق. (٤) الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده ١٨١: ٤ والنبهاني في الفتح الكبير ٢٣٢: ١، وعزاه للحاكم في المستدرك وابن حبّان في صحيحه. والحديث مروي من طريقه في كثير من مصادر ترجمته المثبتة في الثبت أعلاه كفتوح مصر والاستيعاب وتهذيب تاريخ دمشق وأسد الغابة والمعالم والاصابة وحسن المحاضرة. (٥) زيادة من (م) والمصادر المشار إليها في التعليق السابق رقم ٤. (٦) النصّ في تهذيب تاريخ دمشق مسندا عن أبي سعيد بن يونس. وعنه أضفنا ما بين المعقفين. وعبارة المعالم: يعرفان به. وينظر عن دار بسر وحمامه. فتوح مصر ص ١١٥، ١١٢.