رياض النفوس في طبقات علماء القيروان وافرقية وزهادهم ونساكهم وسير من أخبارهم وفضائلهم وأوصافهم

ابوبکر مالکی d. 464 AH
114

رياض النفوس في طبقات علماء القيروان وافرقية وزهادهم ونساكهم وسير من أخبارهم وفضائلهم وأوصافهم

رياض النفوس في طبقات علماء القيروان و¶ افرقية وزهادهم ونساكهم وسير من أخبارهم و¶ فضائلهم وأوصافهم

پژوهشگر

بشير البكوش

ناشر

دار الغرب الإسلامي

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

ژانرها

وذكر «أبو العرب بن تميم» بخطه (٩) أن رويفع بن ثابت هذا دخل إفريقية في زمن موسى بن نصير في حاجة (١٠)، فلما فرغ من حاجته وبرز للخروج دخل على موسى ابن نصير فقال: «إني رأيت أن عليّ حقا أن أودّك (١١) وأذكر لك شيئا قاله رسول الله ﷺ أرغبك به في فعل الخير وكثرة الصدقة والمعروف، وذلك أنه اتصل بي أن رسول الله ﷺ قال (١٢): «المعروف من أبواب الجنة وهو يمنع (١٣) مصارع السوء». وتوفي (١٤) رويفع بن ثابت سنة ثلاث وخمسين (١٥) «ببرقة» وهو أمير عليها لمسلمة ابن مخلّد الأنصاري أمير مصر، وقبره معروف بها إلى اليوم. وكان قد اندرس ثم وجد بعد ذلك عند رأسه بلاطة مكتوب فيها: «هذا قبر رويفع بن ثابت الأنصاري». قال أبو سعيد بن يونس: كانت لرويفع بالمغرب وإفريقية ولايات وفتوحات، وشهد أيضا فتح مصر واختط بها، ومنزله قائم بحاله إلى اليوم في زقاق «بني حسنة» (١٦).

(٩) كذا وهذا النصّ لا يوجد في كتاب الطبقات المطبوع، فلعله منقول عن بعض كتب أبي العرب التاريخية الأخرى. وهي كثيرة. ونستغرب أن ينقل أبو العرب مثل هذا الخبر مع معرفته بالأخبار وتحققه وتضلعه في علم الرجال-وخاصة من دخل افريقية منهم-مع أن الثابت أن رويفع لم يلحق زمن موسى بن نصير. تراجع جريدة المراجع أعلاه. (١٠) في (م): لحاجة. (١١) في (م) أودعك. (١٢) الحديث في الفتح الكبير ٢٥٨: ٣ وعزاه لأبي الشيخ. (١٣) رواية الفتح الكبير: يدفع. (١٤) النصّ في المعالم. (١٥) كذا في المعالم أيضا. وفي الإصابة وحسن المحاضرة «سنة ست وخمسين» ولم يؤرخه النووي واكتفى بقوله: «وهو آخر من توفي من الصحابة هناك» يعني في المغرب. (١٦) في المعالم: ابن حسنة. وينظر: فتوح مصر ص ١٠٩.وهو ينسب لبني شرحبيل بن حسنة.

1 / 82