178

ریاض مستطابه در گروهی از صحابه که در صحیحین روایت شده‌اند

الرياض المستطابة في جملة من روي في الصحيحين¶ من الصحابة

ژانرها

وبين السماء ثم عمل حسنة لعلت فوق ذلك كله .

و كان ا أبو عبيدة ] على قدم في العبادة ، له حظ وافر في الزهد والخوف والتواضع . وكان أخوه من المهاجرين سالما مولى أبي حذيفة ، ومن الأنصار سيدهم سعد بن معاذ الأشهلي . لم يكن له مسند إلا في حديث العنبر ، وهو قوله : نحن رسل رسول الله ،. وهو معنى تام ، وسموه حديثا . وهو من إفراد مسلم . ولقدمات [ابن الجراح رضي الله عنه في طاعون عمواس (بفتح العين المهملة والميم) وهي قرية بفلسطين بين الرملة وبيت المقدس ، وقبره بها . وقال النووي: وعلى قبره من الجلالة ما هو لائق به ، وقد زرته فرأيت عنده عجبا . و كان موته سنة ثماني عشرة وهو ابن ثمان وخمسين سنة . وقد صلى عليه معاذ بن جبل ، ونزل في قبره معاذ وعمرو بن العاص ، والضحاك بن قيس . ولما بلغ عمر نزول الوباء بالشام كتب إليه يستنهضه موهما له أن ثم حاجة ، فلما ورد عليه الكتاب قال : رحم الله أمير المؤمنين ، يريد أن يستبقي مما ليس بباق . ولما عم الموت قال أبو عبيدة : اللهم آت آل أبي عبيدة نصيبهم . فخرجت يه بثرة في يده ، فقال : اللهم بارك فيها . فكانت سبب موته .

وجملة من أحصى موته في طاعون عمواس خمسة وعشرون ألفا .، ومات فيه جماعة من الصحابة . وكان لأبي عبيدة من الولد : يزيد وعمير - أمهما هند بنت جابر ، فدرجا ولم يبق له عقب والله أعلم .

صفحه ۱۸۸