كم زرته فقضى لي من ... مواهبه ... حقا بحيث عليه الحق ... كم يجب (¬1)
له جلال عن الأبصار ... يحجبه ... وليس عن وفده ... يوما بمحتجب (¬2)
حقائبي ملئت من بره ... فله ... مني الثناء ... الذي يبقى على الحقب (¬3)
يا ضيق الحال ... يممه تجد سعة ... وينقض كل ... ما حاولت من أرب (¬4)
واغرف بكفك من تيار ... نائله ... فما جداه ... بمحتاج إلى سبب (¬5)
¬__________
(¬1) - المواهب: ما تملكه كفه من مادي ومعنوي، والمقصود عطاياه، ومعنى البيت أنه كان يهب إليه من عطاياه مما لم يجب عليه، ومنه ما قال الشاعر:
ألزمت نفسك شيئا ليس يلزمها.
(¬2) - جلال: هيبة وعظمة. وكان مقصود الشاعر أنه إذا خاطبه مخاطب لم يستطع أن يرفع بصره فيها، وهو مع ذلك لا يحتجب عن أي وفد يطلبه أو يزوره.
(¬3) - الحقائب: ما تحوي الغرض والملكيات. والمقصود به ما أفاض عليه ممدوحه من عطايا ومواهب.
الثناء الذي يبقى: المقصود به الشعر، فهو الذي يبقى على الحقب، ومنه قول عمر بن الخطاب لابن هرم بن سنان حين قال: إنهم أعطوا زهيرا عن مدائحه ما يغنيه، فقال له الفاروق، ذهب ما أعطيتموه، وبقي ما أعطاكم.
الحقب: جمع حقبة، وهي المدة الطويلة من الزمن، ومنها قول أبي مسلم:
أخنى عليه المرزمان حقبة ... ... فعاثت الشمأل فيها والصبا
ومنها قوله تعالى: { لابثين فيها أحقابا } [سورة:].
(¬4) - يممه: اقصده، ومنه الإمام. والشاعر هنا ينصح المعسرين من ضيقي الحال المادي والمعنوي أن يقصدوه ويجدوا عنده راحة النفس وطيب البال، وجداء اليد، ولهذا يقول وينقضي كل ما حاولت من أرب. والأرب هو الحاجة.
(¬5) - اغرف: الغرف ما أخذه بيده أو بآلة، ومعناه القطع. ومنه قوله تعالى: { إلا من اغترف غرفة بيده } [سورة:]. ومنها الغرفة، وهي العلية في البيت، وكأنها مقطوعة عنها.
جدى: النوال والعطاء، وفي البيت صورة فنية تمثيلية، وفيه تشبيه ضمني.كم زرته فقضى لي من ... مواهبه ... حقا بحيث عليه الحق ... كم يجب (¬1)
له جلال عن الأبصار ... يحجبه ... وليس عن وفده ... يوما بمحتجب (¬2)
حقائبي ملئت من بره ... فله ... مني الثناء ... الذي يبقى على الحقب (¬3)
يا ضيق الحال ... يممه تجد سعة ... وينقض كل ... ما حاولت من أرب (¬4)
واغرف بكفك من تيار ... نائله ... فما جداه ... بمحتاج إلى سبب (¬5)
¬__________
(¬1) - المواهب: ما تملكه كفه من مادي ومعنوي، والمقصود عطاياه، ومعنى البيت أنه كان يهب إليه من عطاياه مما لم يجب عليه، ومنه ما قال الشاعر:
ألزمت نفسك شيئا ليس يلزمها.
(¬2) - جلال: هيبة وعظمة. وكان مقصود الشاعر أنه إذا خاطبه مخاطب لم يستطع أن يرفع بصره فيها، وهو مع ذلك لا يحتجب عن أي وفد يطلبه أو يزوره.
(¬3) - الحقائب: ما تحوي الغرض والملكيات. والمقصود به ما أفاض عليه ممدوحه من عطايا ومواهب.
الثناء الذي يبقى: المقصود به الشعر، فهو الذي يبقى على الحقب، ومنه قول عمر بن الخطاب لابن هرم بن سنان حين قال: إنهم أعطوا زهيرا عن مدائحه ما يغنيه، فقال له الفاروق، ذهب ما أعطيتموه، وبقي ما أعطاكم.
الحقب: جمع حقبة، وهي المدة الطويلة من الزمن، ومنها قول أبي مسلم:
أخنى عليه المرزمان حقبة ... ... فعاثت الشمأل فيها والصبا
ومنها قوله تعالى: { لابثين فيها أحقابا } [سورة:].
(¬4) - يممه: اقصده، ومنه الإمام. والشاعر هنا ينصح المعسرين من ضيقي الحال المادي والمعنوي أن يقصدوه ويجدوا عنده راحة النفس وطيب البال، وجداء اليد، ولهذا يقول وينقضي كل ما حاولت من أرب. والأرب هو الحاجة.
(¬5) - اغرف: الغرف ما أخذه بيده أو بآلة، ومعناه القطع. ومنه قوله تعالى: { إلا من اغترف غرفة بيده } [سورة:]. ومنها الغرفة، وهي العلية في البيت، وكأنها مقطوعة عنها.
جدى: النوال والعطاء، وفي البيت صورة فنية تمثيلية، وفيه تشبيه ضمني.
----NO PAGE NO------
صفحه نامشخص