لبئس إذن ما يكتب الملكان
لعيش بضر أو بضنك وحاجة
مع العز خير من صروف لسان
وشاعرة أخرى، هي عائشة القرطبية، قالت لرجل يريدها ولا تريده:
أنا لبوة لكنني لا أرتضي
نفسي مناخا طول دهري من أحد
ولو انني أختار ذلك لم أجب
كلبا وكم غلقت سمعي عن أسد
كانت الشاعرة تقول عن نفسها اللبوة التي لا تقبل إلا بالأسد، وهي أكثر من ذلك، لأنها لا ترضى أيضا بالأسود.
عائشة القرطبية كانت من قرطبة، جرت في عروقها دماء عربية وإسبانية، عاشت الحرية وكتبت الشعر، والشاعرة عفيرة الشموس، اغتصبها عمليق الطاغوت، فخرجت إلى الناس تسب الرجال من دون الإحساس بالعار:
صفحه نامشخص