دو رساله که ابن حزم در آنها به دو رساله پرسیده شده پاسخ داده است
رسالتان له أجاب فيهما عن رسالتين سئل فيهما سؤال التعنيف
پژوهشگر
د . إحسان عباس
ناشر
المؤسسة العربية للدراسات والنشر
شماره نسخه
الثانية
سال انتشار
1987 م
محل انتشار
بيروت / لبنان
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
شماره صفحهای بین ۱ - ۳۴ وارد کنید
دو رساله که ابن حزم در آنها به دو رساله پرسیده شده پاسخ داده است
ابن حزم d. 456 AHرسالتان له أجاب فيهما عن رسالتين سئل فيهما سؤال التعنيف
پژوهشگر
د . إحسان عباس
ناشر
المؤسسة العربية للدراسات والنشر
شماره نسخه
الثانية
سال انتشار
1987 م
محل انتشار
بيروت / لبنان
فالجواب - وبالله تعالى التوفيق - إننا هكذا نقول ، لأن الله تعالى يقول : { والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة } ( النور : 4 ) ، والصغيرة محصنة بالإسلام وبالحرية ، وبعدم الزنا منها جملة بيقين الكذب عليها ، وقلنا : العجب كله ممن يوجب الحد بالشك في كذبه ولعله صدق ، ثم يسقط الحد بيقين الكذب ، وإنما كان ينبغي لهم أن يعجبوا من قياسهم حد القذف والزنا على قذف آخر بفعل قوم لوط ، وبين قاذف بالكفر أو ببعض الكبائر من الزنا وأكل لحم الخنزير وغير ذلك ، فمن أين خصوا من رمى آخر بفعل قوم لوط بالحدود دون من رماه بالكفر أو بالعقوق أو بشرب الخمر ، وهم لا يقولون إن فعل قوم لوط زنا ولا حده عندهم حد الزنا ، فمن هذا ينبغي أن يعجب ، لا ممن تعلق بكلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم . إلى ها هنا انتهى ما رسموا من السخف ، وقد أوضحنا أنه كله عائد عليهم ، وهم قوم كادونا من طريق المغالبة وإثارة العامة ، فأركس الله تعالى جدودهم ، وأضرع خدودهم ، وله الحمد كثيرا ، وخابوا في ذلك فعادوا إلى المطالبة عند السلطان ، وكتبوا الكتب الكاذبة ، فخيب [ الله ] سعيهم ، وأبطل بغيهم ، وله الشكر واصبا ، وخسئوا في ذلك فعادوا إلى المطالبة عند أمثالهم ، فكتبوا الكتب السخيفة إلى مثل ابن زياد ( 1 ) بدانية وعبد الحق ( 2 ) بصقلية ، فأضاع كيدهم وفل أيدهم ، وله المن كثيرا والفضل ، فخزوا في ذلك ، ولم يبق لهم وجه إلا مثل هذه السخافة ، فرموا سهمهم الضعيف ، فأظهر الله في ذلك عوارهم وأبدى عارهم ، وهو أهل الطول والمنة علينا أبدا ، فعاد جدهم حسيرا ، وحدهم كسيرا ، وحسبنا الله تعالى ونعم الوكيل . وصلى الله على سيدنا محمد خاتم أنبيائه ورسله وسلم تسليما كثيرا ، ورضي الله عن أصحاب رسول الله أجمعين .
صفحه ۱۱۶