============================================================
بسنة ارسلني الى قرية (كول چى در) في تاحية (كلا ترزان) وهي من القرى التي فيها كثيرون من متتسبينا، وذلك بنية ان ابقى فيها واشتغل بالارشاد وتربية المسلمين فصادف ان تمرض حضرة والدي تلك الايام وأرسل قاصدا ورائي يطلب عودتي اليه، فلما وصلت اليه وجدته في تعب واعياء شديدين اثر استفحال مرض ذات الجنب الذي كان يعاوده في اوقات البرودة.
وقال شيخي : " من احدى كرامات والدي انه في الليلة التي توفي فيها همس في أذننا الطبيب الخاص المشرف عليه : ان والدكم يتوفى الساعة السابعة تقريبا من هذه الليلة فاستعدوا لأموركم . وبعد ممس الطبيب هذا فتح والدي عينيه واشار لي بالتقرب مته ولما تقربت منه قان لي : اني اموت هذه الليلة في الساعة التاسعة ودقايق خلاف ما قال لكم الطبيب باني اموت في السابعة منها وقد تحقق ما قاله بالضبط. وكان الفصل خريفا والشهر شوالا من سينة الف وثلاثمائة وثماني عشرة المجرية تغمده الله برضواته" ومن أسفاره سفره الى بلدة (سقز) بنية اداء صلة الرحم وزيارة شقيقته حرم الحاج الشيخ مصطفى خليفة والده، وبقي هناك مدة صرفها في التوجيه والارشاد، وكانت سفرته هذه سنة الف وثلاثماتة واربع وعشرين بعد استقراره في قرية (دووروه) وبناء التكية والدور فيها ومن اسفاره سفره بعد ذلك الى بلدة (سنه) وبقي هناك مدة من الزمن مشتغلا بامور الدين وتربية المسلمين.
ومن اسفاره انه قبل عودته الى (بيارة) سافر مع جيش المجاهدين لمجابهة جيش الروس القيصري، وذلك سنة الف وثلاثماثة واربع وثلاثين، حاربوهم ببسالة واستشهد كثير من المسلمين في تلك الحرب الطاحنة، ومن جملتهم المرحوم الملا احمد ابن الملا شمس الدين ابن الملا حامد الكاتب وكان من اتباعه الممتازين : ومن اسفاره سفره من (بيارة) الى مريوان للصلح بين شيخ الاسلام السيد عبدالقادر وعلي بيگه حول قريي (سيف) و(مرگه).
ومن اسفاره سفره سنة الف وثلاثماثة واحدى واربعين الهجرية الى (دير الزور) ني سورية، وقد زار أهل بيت خليفة والده المرحوم الحاج الشيخ احمد العزي الذي انثقل والده من عشيرة بني عز في اطراف كركوك الى دير الزور.
وسفره هذا كان من اكثر اسفاره ثمرا؛ حيث ملك فيه على يده جمع غفير من الناس
صفحه ۳۹