ذلك رسول اللَّه ﷺ فعم وخص، ولم يترك في هذا التحذير بنته التي هي بضعة منه، وأحب الخلق إليه، وقد أوضح ﷺ أن الإنسان يوفي حق قريبه، ويصله فيما يملكه فحكمهم في ماله، وخيرهم أن يسألوه ما شاءوا، أما أمور الآخرة أو الحساب والكتاب فإنه لا يملك منها شيئا، ولا يستطيع أن يدافع عن أحد، أو يحتج لأحد، فيجب على كل واحد أن يعنى بإصلاح شئونه، ويسعى في الخلاص من النار، وقد دل هذا الحديث على أن القرابة أو النسب لا يغنيان عن الإنسان شيئا، ولا ينفعان عند اللَّه.
1 / 127