وعن أنس ﵁ (١) قال: قال رسول الله ﷺ: (يؤتى يوم القيامة بصحف مختمة فتنصب بين يدي الله فيقول الله: ألقوا هذه واقبلوا هذه فتقول الملائكة وعزتك ما رأينا إلا خيرًا فيقول الله: إن هذا كان (٢) لغير وجهي وإني لا أقبل إلا ما ابتغي به وجهي) رواه (٣) البزار والطبراني بإسنادين رواة أحدهما رواة الصحيح والبيهقي.
وعن أبي علي (٤) رجل من بني كاهل قال خطبنا أبو موسى الأشعري (٥) فقال: يا أيها الناس: اتقوا هذا (٦) الشرك، فإنه أخفى من دبيب النمل، فقام إليه عبد الله ابن حزن (٧) وقيس بن المضارب (٨)
_________
(١) هو أنس بن مالك بن النضر الأنصاري، الصحابي الجليل خادم رسول الله ﷺ من المكثرين في الرواية مات سنة ٩٢. انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ٣/ ٣٩٥، الإصابة ١/ ١٢٦.
(٢) في ط لكان.
(٣) في ط رواه البيهقي ... إلخ، والمثبت من أوهو موافق للترغيب والترهيب ١/ ٣٧، حيث نقله المصنف، والحديث رواه الطبراني في الأوسط ٣/ ٩٧، ٦/ ١٨٣، والبيهقي في شعب الإيمان ٥/ ٣٣٦، وقال الألباني ضعيف، ضعيف الترغيب والترهيب ١/ ٣٢.
(٤) أبو علي رجل من بني كاهل يروي عن أبي موسى الأشعري وروى عنه عبد الملك بن أبي سليمان، انظر الثقات لابن حبان ٥/ ٥٦٢.
(٥) هو عبد الله بن قيس الأشعري، صحابي جليل مشهور أحد الحكمين بصفين، فقيه مقرئ توفي سنة ٥٠هـ انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ٢/ ٣٨٠، تهذيب التهذيب ٥/ ٣١٧.
(٦) نهاية ٧/أ.
(٧) لم أجد له ترجمة.
(٨) لم أجد له ترجمة.
1 / 49