وعن محمود بن لبيد ﵁ (١) أن رسول الله ﷺ قال: (إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: الرياء. يقول الله تعالى إذا جزى (٢) الناس بأعمالهم، اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم جزاءً) رواه أحمد بإسناد جيد وابن أبي الدنيا والبيهقي (٣).
وعن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: (قال الله تعالى أنا أغنى الشركاء [عن الشرك] (٤)، فمن عمل لي عملًا أشرك فيه غيري، فإني منه بريء وهو للذي أشرك) رواه ابن ماجة وابن خزيمة في صحيحه والبيهقي ورواة ابن ماجة ثقات (٥).
_________
(١) محمود بن لبيد بن رافع الأنصاري الأوسي قال البخاري له صحبة، توفي سنة ٩٦هـ انظر ترجمته في الإصابة ٦/ ٦٦، تهذيب التهذيب ١٠/ ٥٩.
(٢) في ط أجزى وهو خطأ.
(٣) مسند أحمد ٥/ ٤٢٨، ورواه البيهقي في شعب الإيمان ٥/ ٣٣٣، والطبراني في الكبير ٤/ ٢٥٣. وقال الألباني صحيح، صحيح الترغيب والترهيب ١/ ١٢٠.
(٤) ما بين المعكوفين ليس في ط.
(٥) سنن ابن ماجة ٢/ ١٤٠٥، صحيح ابن خزيمة ٢/ ٦٧، شعب الإيمان ٥/ ٣٢٩، ورواه مسلم بنحوه، صحيح مسلم ٤/ ٢٢٨٩، وقال الألباني صحيح، صحيح الترغيب والترهيب ١/ ١٢١. وابن خزيمة هو محمد بن إسحق بن خزيمة النيسابوري، الإمام الحافظ الفقيه له مصنفات كثيرة منها: صحيح ابن خزيمة، التوحيد، إثبات صفات الرب، توفي سنة ٣١١هـ انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤/ ٣٦٥.
1 / 47