الشَّمْس وأمكث نحر جزور والى هَذَا وَنَحْوه أَشَارَ الإِمَام ابْن مَالك فِي خلاصته بقوله
(وَقد يَنُوب عَن مَكَان مصدر ... وَذَاكَ فِي ظرف الزَّمَان يكثر)
وَلَيْسَ هَذَا من خَصَائِص هَذَا الْبَاب بَاب الْمَفْعُول فِيهِ كَمَا يتَوَهَّم بل هَذَا بَاب وَاسع وَهُوَ حذف الْمُضَاف وَإِقَامَة الْمُضَاف إِلَيْهِ مقَامه الَّذِي قيل فِيهِ حدث عَن الْبَحْر وَلَا حرج وَقد ذكره الإِمَام ابْن مَالك أَيْضا بقوله
(وَمَا يَلِي الْمُضَاف يَأْتِي خلفا ... عَنهُ فِي الْإِعْرَاب إِذا مَا حذفا)
فَظهر لَك من هَذَا أَن قَوْلهم مَا مَصْدَرِيَّة ظرفية مَعْنَاهُ أَنَّهَا مَصْدَرِيَّة أَصَالَة وتأويلا وظرفية نِيَابَة وتقديرا وَالتَّقْدِير فِيمَا نَحن فِيهِ وأعربت أَي مُدَّة عدم إضافتها الْمقيدَة بِحَذْف الصَّدْر وَإِنَّمَا قُلْنَا الْمقيدَة الخ لِأَن جملَة قَوْله وَصدر وَصلهَا ضمير انحدف حَال من نَائِب فَاعل تضف وَالْحَال وصف لصَاحِبهَا قيد فِي عاملها
فَقَوله وأعربت الخ منطوقه صَادِق بِجَمِيعِ أَقسَام الموصولة الَّتِي ذكرنَا أَنَّهَا معربة ومفهومة صَادِق بِصُورَة بنائها وَبَيَانه أَن صوره الْبناء فِيهَا قيدان الْإِضَافَة وَحذف الصَّدْر وكل صُورَة من صور إعرابها قد عدم مِنْهَا القيدان أَو أَحدهمَا
1 / 52