{واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم}، وفي سورة الأنعام: {ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي} لم تنزل في أهل الصفة، فإن الأنعام والكهف سورتان مكيتان باتفاق الناس، والصفة إنما كانت بالمدينة.
ومثل ما يروون في أحاديث المعراج أنه رأى ربه أو رآه في صورة كذا، وأحاديث المعراج التي في الصحيح ليس فيها شيء من ذكر الرؤية، وإنما الرؤية في أحاديث مدنية كانت في المنام كحديث معاذ بن جبل: ((أتاني البارحة ربي في أحسن صورة.. .. )) إلى آخره، فهذا منام رآه في المدينة.
وكذلك ما شابهه كلها كانت في المدينة في المنام، والمعراج كان بمكة بنص القرآن واتفاق المسلمين.
وقد يروج على طائفة من الناس من الحديث ما هو أظهر كذبا من هذا مثل: تواجد النبي صلى الله عليه وسلم حتى سقطت البردة عنه، فهذا من الكذب الموضوع باتفاق أهل المعرفة.
صفحه ۵۷