ولايته تمكن من التصور في روحانيته ويعطى من القدرة التصور في صور عديدة وليس ذلك بمحال لأن المتعدد هو الصورة الروحانية وقد اشتهر ذلك عند العارفين بالله نقله السيوطي عنه في الكتاب المذكور ونقل فيه أيضا عن الإمامين الهمامين من المالكية الشيخ أبي العباس المرسي وتلميذه ابن عطاء الله الإسكندري قدس سرهما ما يقاربه فكيف يسوغ للعوام إنكار مثل هذه الأحكام بعد تصريح الأولياء الكرام و العلماء الأعلام الذين هم أهل الحل والإبرام ومنهم من يتلقى العلوم اللدنية بلا واسطة من الحي الذي لا ينام واقتصرت على هذا القدر من الكلام خوفا من الاملال والآسام وإلا لألفت فيه مجلدا حافلا بعون الله الملك المتعال ولولا رعاية الشفقة على الإخوان في الدين من وقوعهم في إنكار طور الأولياء الكاملين لما أقدمت على إظهار بعض هذه الأسرار لكن ألجأني إليه أمران الأمر الأول الذب عن الطريقة التي هي عروة الوصول وسلم رضوان الله تعالى واتباع الرسول
صفحه ۱۲