وثبت عن النبي ﷺ أنه قال:
«أنا سيد ولد آدم، ولا فخر» .
وطريق الجمع بينه وبين هذا الحديث من وجهين:
أحدهما: أنه ﷺ قال ذلك قبل أن يعلمه الله بأنه أفضل من سائر الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام؛ ثم لما أعلمه الله بذلك نبه الناس.
والثاني: وهو الأقوى: أنه ﷺ قال ذلك على وجه التواضع والاحترام لإبراهيم ﷺ، لخلته، وأبوته، ولبيان ما يجب له من التوقير والاحترام. ولذلك لما قال ﷺ: «أنا سيد ولد آدم» أتبعه بقوله: «ولا فخر» ليبين ﷺ أنه لم يقل ذلك على وجه الافتخار والتطاول على من تقدمه، بل قاله بيانًا لما أمر ببيانه، والله سبحانه أعلم.
1 / 30