============================================================
له عد : لابى العلاء المعرى فى الرسائل كتاب يسمى ديوان الرسائل يضم آقساما ثلاثة : رسائله الطوال كالغفران، ورسائل قصار، ورسائل متوسطة الطول كهذه الرسالة فى التعزية إلى على بن أبى الرجال ، فى ولده أبى الازهر .
و قد كانت هذه الرسالة إحدى المصورات التى استحضرها معهد المخطوطات بالجامعة العربية من مكتبة روان كشك باستانبول (فيلم 156 من 260 - 306 بمعهد المخطوطات) وكان أن اطلعنى عليها أستاذنا الجليل الدكتور أحمد أمين بك فأنه رأى = حفظه الله - أن أتأملها لعلها أن 4-1 01 تكون صالحة للنشر . فلما قرأتها رجعت إلى بحموعة من رسائل أبي العلاء كان قد نشرها المستشرق مرجوليوث ، فوجدت رسالة التعزية فى تلك المجموعة، ولكنى لحظت أن بين الرسالتين فروقا تصلح أن تكون مثلا ساطعا على اثارة الشك فى النسخ المخطوطة . فأول تلك الفروق وأبرزها: حقيقة الشخص الذى كتبت له هذه الرسالة. فالنسخة الجديدة تزعم أنه أبو على ابن أبى الرجال والنسخة التى نشر عنها مرجوليوث رسائل المعرى تذهب إلى أن أبا العلاء كتب رسالته إلى خاله أبى القاسم بن سبيكه يعزيه فى أخيه أبى بكر. ونظرت فى الامر ملييا فتبين لى أن القفطى رأى فيما بقى من رسائل ن أبي العلاء رسالة فى التعزية لبعض الحلبيين فى ولد له مات (1) . فزاد اطمثنانى إلى النسخة الجديدة ، وإن لم يستطع البحث أن يهدينى إلى شىء عن ابن أبى الرجال وولده أبى الأزهر أو عن أية علاقه لهما بالمعرى . وبحثت عن الأصل الذى نشر عنه مرجوليوث فلم آجده، وأخير آ عثرت فى مكتبة (1) انظر تعريف القدماء بأبى العلاء من نقلا عن اثياه الرواة
صفحه ۸