============================================================
ورجالها وأحداثها وأساطيرها وصور حيواناتها ونباتاتها وصياديها مقياسا للبفاهم اللغوية والتصويرية . فإذا قلت إن أبا العلاء كان فى عصره المتحضر 0 ال ي عيش على بداوة الجاهليين وتاريخهم ومناظر دنياهم وترسيخها فى تفوس تلامذته لم تكن مجانبا للصواب، حتى إن محفوظه ليفوت عليه نعمة الاستقلال س.
بتعابير آصيلة مبتكرة ، والنظرة الدقيقة تستطيع ان نكشف لناكيف يكرر
أبو العلاء نفسه فى صور متغايرة الظاهر، وكيف تتردد فى المعجم العلائى أمثال وحكم ومفردات لانها محببة إلى صاحبها، وفى هذا ما يساعد على تصور نفسيته، وكشف شىء من رواسبها ، ولاشك أن ظاهرة التكنية بالام كأم دفر، ال وأم اللهيم وأم شملة و.. الخ - تتصل بحالة نفسية خاصة عنده. وستمر بك تعليقات أسطورية المنزع لا تثبث للتمحيص أبقيتها على حالها لانى لا أعالج 27 6 تاريخا وإنما أجرى مع أبى العلاء موضحا ما يسميه من أشخاص وأحداث .
تاريخ الرسالة وشكلها العام :
في النسخة الجديدة عبارة من تلك العبارات التى لا توجد فى غيرها من التسخ جاء فيها : "وقدلزمت منزلى مند سنة أربعمائة حتى فنى ثمانون حولا، فى كلها كابدت من البشر زولا، فإذا صح وقوع هذه العبارة فى هذه الرسالة
استنتجنا منها أن أبا العلاء الذى ولد سنة 363 ه قد كتب رسالته هذه سنة 442 آى قبل وفاته بسنوات معدودات وهذه الحقيقة تساعدنا فى حل ه المشكلة الاولى القاتمة حول حقيقة المعزءى لو عرفنا متى توفى خاله آبو بكر.
هذا بالإضافة إلى ما نستفيده من حكم على رسالة كتبها فى أو اخر عمره.
0 أما من حيت الشكل فيمكن أن تقسم الرسالة أربعة أقسام : 1 - مقدمة : أثنى فيها على صاحبه الذى أنشأ الرسالة له فوصفه بالثبات و الركانة ودعا الله أن يثبته على ماسر أو حزن بماقضاه . ثم تحدث حديثا يوهم أنه يرمز إلى فقدان الخال لقوله "فالعياذ بالله أن نقول كما قال المحاربى فى خاله
صفحه ۱۰