256

رساله السجزی برای اهالی زبید در پاسخ به کسانی که حروف و صدا را انکار کردند

رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت

پژوهشگر

محمد با كريم با عبد الله

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

فلما علم أن الأئمة على ضربين: أئمة حق ممدوحون، وأئمة ضلال (مذمومون) ١.
احتجنا إلى أن نبين أحوال الضربين ليتبع المحق ويهجر المبطل.
فأئمة الحق: هم المتبعون لكتاب ربهم سبحانه، المقتفون سنة نبيهم ﷺ، المتمسكون بآثار سلفهم الذين أُمروا بالاقتداء بهم.
وعلومهم التي صاروا بمعرفتها وجمعها والتقدم فيها أئمة/ (٤٧/أ) لغيرهم: القرآن ومعرفة (قراءآته) ٢ وناسخة ومنسوخة، وأحكامه، وفيمن نزل، والعلم بمحكمه ومتشابهه، والأخذ بالآيات المحكمات منه، والإيمان بالمتشابه.
ثم الحديث، وتبيين صحيحه من سقيمه، وناسخه من منسوخه، ومتواتره من آحاده، ومشهوره من غريبه، وما تلقته الأمة منه بالقبول، وما تركوا العمل به، وما يجب اعتقاد ما فيه، ومعرفة علله وأحوال رواته.
ثم الفقه: الذي مدار الشريعة على ضبطه، وهو مستنبط من الكتاب والحديث، وطلبه فرض، وأحكام أصوله التي شرحها متقدموا الفقهاء٣، دون ما أحدثه المتكلمون منها ومزجوه ببدعهم، ورضي به بعض المتأخرين.

١ في الأصل (مذمون) .
٢ في الأصل (قراته) .
٣ كالإمام الشافعي ﵀ (في الرسالة) .

1 / 315