وعليه إذا فلا تصح لصاحب هذا المذهب مخالفة للأشعري في قوله إن الله عز وجل كان ولا شيء معه ثم خلق الخلق فإن الأشعري إنما قال ذلك لأن الرب عنده فاعل بالاختيار والفاعل بالاختيار يجب بالضرورة أن يكون سابقا بالوجود على مفعوله فمن قصد مخالفة هذا كان الرب عنده موجبا بالذات لا فاعلا بالاختيار كابن سينا وأتباعه وإلا لكان مذهبه و مذهب الأشعري سواء والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم رسالة في الرد على ابن تيمية في مسألة حوادث لا أول لها
تصنيف الشيخ الإمام العلامة الزاهد
بهاء الدين عبد الوهاب بن عبد الرحمن الاخميمي الشافعي
صفحه ۴۳