فالبرهان على النقطة الأولى يتضح في مثل أليشاع (انظر: الملوك الثاني، 3: 15)
23
وعندما طلب آلة موسيقية ليتنبأ ليورام،
24
ولم يستطع أن يدرك فكر الله قبل أن يطرب بموسيقى هذه الآلة، حينئذ فقط تنبأ ليورام ولرفاقه بتنبوءات سعيدة لم يتنبأ بها من قبل؛ لأنه كان غاضبا على الملك، ذلك أن المرء عندما يكون غاضبا على أحد فإنه يستطيع أن يتخيل عنه شرورا، لا خيرات. وعلى ذلك، فعندما يدعي البعض أن الله لا يكشف عن نفسه لمن ينتابه الغضب والحزن، فإنهم يحلمون؛ لأن الله أوحى لموسى وهو غاضب على فرعون المذبحة الرهيبة للأطفال حديثي الولادة (انظر: الخروج، 11: 8)،
25
وذلك دون استخدام أية أداة. كذلك كشف الله عن نفسه لقابيل
26
وهو غاضب، وأوحى إلى حزقيال، وهو في حالة نفاد الصبر من الغضب، لشقاء اليهود وعصيانهم (انظر: حزقيال، 3: 14)،
27
صفحه نامشخص