رساله در نوشتن عربی اصلاح شده
رسالة في الكتابة العربية المنقحة
ژانرها
يعترض بعضهم علينا أن هذا الاصطلاح الجديد في الكتابة يخالف الأصول التي جرى عليها الأقدمون في رسم الكتب، ولا سيما رسم آيات القرآن والأحاديث النبوية.
قلنا: كان القرآن يكتب في أول الأمر بالحروف الكوفية، ولما اتخذت حروف النسخ لم ينهض بين علماء المسلمين من قاوم الكتابة الجديدة، أو القلم الحديث الدخول. زد على ذلك أننا لا نقول بتغيير كتابة القرآن، ولا كتابة الأحاديث النبوية؛ إنما هذه كلها تبقى على حالها إلى أن يتدرج القارئ في أسلوبه الجديد، فيهون عليه بعد ذلك مطالعة الكتب القديمة من دون أن يشعر بعناء في انتقاله من قراءة إلى قراءة. (7) مميزات الحروف الجديدة
لما اقتبس العرب حروفهم عن الأمة الآرمية التي تقدمتها في الخط والكتابة، لم يجدوا في ذلك اللسان أحرفا تصور ما عند العرب هذه الأحرف؛ وهي: «ث، خ، ذ، ض، ظ، غ»، فاضطروا إلى أن يزيدوا على ما اقتبسوه من ذلك القوم تلك الأحرف التي أشرنا إليها. واليوم نرانا في حاجة ماسة إلى إدخال أحرف أخرى جديدة؛ وهي الموجودة في لغات الغرب؛ لنصور بها أعلامهم وكلم لغاتهم؛ لنتمكن من أن نستغني بها عن اتخاذ قلمهم وكتابتهم، وإلا فإن كنا نبقى على ما نحن عليه منذ مئات من السنين، بل منذ زمن الجاهلية؛ فإن أولادنا يضطرون بحكم الحال إلى اتخاذ الحروف الإفرنجية. وهناك الطامة الكبرى! أبعدها الله عنا. (8) محدثات حروفنا وحركاتنا
إن صور الحروف التي استعملناها هي الصور التي أدخلها الفرس، والترك، والكرد، والهنود، في رسم كلم ألسنتهم، ولم نضع رسم حرف واحد من عندنا؛ لأن حروفهم تلك عمت عالم الأدب كله، ووقف عليها القاصي والداني، فلم يبق في صدرنا حاجة إلى إحداث شيء جديد؛ وهي: (1)
پ: وهي باء بثلاث نقط تحتها، وتلفظ كما تلفظ
الإفرنجية. (2)
چ: وهي جيم بثلاث نقط، وتلفظ كما تلفظ
CH
الإنكليزية في
Charles ، ويصورها المستشرقون اليوم بحرف
صفحه نامشخص