[احتجاج الإمام مالك على ترك الضم] احتج الإمام مالك وأتباعه على ثبوت الإرسال وكراهة الضم في الصلاة بأن الضم غير معروف في الصدر الأول كما قال مالك حين سئل عنه ، راجع المدونة في مذهب مالك (ج1 ص76) المطبعة الخيرية ، وبالحديث الصحيح أنه صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن التكفير في الصلاة ، والتكفير في الصلاة وضع اليد اليمنى على اليسرى عند الصدر في الصلاة . وبه استدل الإمام (أحمد بن حنبل) وأتباعه كابن القيم وابن تيمية وغيرهم وسائر من قال بالإرسال أو كراهة الضم عند الصدر ، ذكر ابن أبي يعلي الحنبلي في كتابه طبقات الحنابلة (ج1 ص8 ) [17] أن الإمام أحمدبن حنيل سئل عن حديث أبي معشر ((نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)) ما هو التكفير ؟
فقال : التكفير وضع اليد اليمنى على اليسرى - عند الصدر في الصلاة ، وقال عبد الله ابن حنبل في مسائله : سألت أبي عن حديث أبي معشر ( يكره التكفير في الصلاة ) قال : أي بني نعم والتكفير أن يضع يمينه على شماله عند صدره في الصلاة ، كما أنه أشار إ ذلك صاحب كتاب المنهج الأحمد في تراجم رجال أحمد (ج1 ص30) .
ورواه ابن القيم في كتابه بدائع الفوائد (ج2 ص91) ولفظه : ويكره أن يجعل المصلي يديه على صدره وذلك لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه نهى عن التكفير وهو وضع اليد على اليد على الصدر في الصلاة - ذكر الحديث في كتاب حاشية الألمعي على نصب الرواية للزيعلي (ج1 ص23-24) أن محمد ابن الحسن الشيباني ذكره ورواه في مؤلفاته ، وذكره ابن تيمية في كتابه المنهاج وفي غيره ، وذكر الشيخ محمد بن يوسف المالكي في كتابه [18] نصرة الفقيه السالك قال بعد تضعيفه لروايات الضم : وقد علمت مما تقدم أنه جاء النهي عن وضع اليد على اليد في الصلاة بطرق أصح وعمل الإمام أحمد بن حنبل بها وكره وضع الكف على الكف فوق الصدر ... إلخ كلامه .
صفحه ۱۲