الملك إلا ما يوافقه لأنهما لا يقدران أن يدخلا شيئا حتى يوحي الملك إليهما أطرق الملك منصتا لهما حتى يعي منهما ثم يجيب بما يريد نادا منه (1) ريح الفؤاد وبخار المعدة ومعونة الشفتين وليس للشفتين قوة إلا بإنشاء اللسان (2) وليس يستغني بعضها عن بعض والكلام لا يحسن إلا بترجيعه في الأنف لأن الأنف يزين الكلام كما يزين النافخ المزمار وكذلك المنخران هما ثقبا الأنف والأنف يدخل على الملك (3) مما يحب من الروائح الطيبة فإذا جاء ريح يسوء أوحى الملك إلى اليدين فحجبت بين الملك وبين تلك الروائح وللملك مع هذا ثواب وعذاب فعذابه أشد من
صفحه ۱۲