إِلَهَ دَاوُدَ.
قَالَ: فَيَأْتِي سُلَيْمَانُ، فَيَقِفُ عَلَى بَابِ بَيْتِهِ فَيُنَادِي: يَا أَبَتِ أَتَأْذَنُ لِي فِي الدُّخُولِ عَلَيْكَ؟ فَيَأْذَنُ لَهُ، فَيَدْخُلُ وَمَعَهُ قُرْصٌ مِنْ شَعِيرٍ، فَيَقُولُ: يَا أَبَتَاهُ، تَقَوَّ عَلَى مَا تُرِيدُ، قَالَ: فَيَأْكُلُ مِنْ ذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فَيَكُونُ بَيْنَهُمْ "
يَحْيَى ﵇
وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: دَخَلَ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا ﵇ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِيَ حِجَجٍ، فَنَظَرَ إِلَى عُبَّادِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ قَدْ لَبِسُوا مَدَارِعَ الشَّعْرِ وَبَرَانِسَ الصُّوفِ، وَنَظَرَ إِلَى مُجْتَهِدِيهِمْ، أَوْ قَالَ: مُتْهَجِدِيهِمْ، قَدْ خَرَقُوا التَّرَاقِيَ، وَسَلَكُوا فِيهَا السَّلاسِلَ وَشَدُّوهَا إِلَى حَنَايَا بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَهَالَهُ ذَلِكَ، وَرَجَعَ إِلَى أَبَوَيْهِ، فَمَرَّ بِصِبْيَانٍ يَلْعَبُونَ، فَقَالُوا: يَا يَحْيَى هَلُمَّ فَلْنَلْعَبْ.
قَالَ: إِنِّي لَمْ أُخْلَقْ لِلَّعِبِ.
فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ
1 / 72