206

رجال کشی با تعلیقات میرداماد - جلد 1

رجال الكشي مع تعليقات الميرداماد - الجزء1

ژانرها

..........

وهو ابن نيف وتسعين سنة، وقد كان قدم الى معاوية بدمشق فلما اذن له قال يا معاوية:

أما سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: «من حجب ذا فاقة وحاجة حجبه الله، يوم فاقته وحاجته، فغضب معاوية وقال: وأنت قد سمعته يقول: «انكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تردوا علي الحوض» فهلا صبرت.

قال: ذكرتني ما نسيت، وخرج فاستوى على راحلته، ومضى فوجه اليه معاوية بستمائة دينار، فردها وقال لرسوله: قل يا بن آكلة الاكباد: والله لا وجدت في صحيفتك سنة أنا سببها أبدا انتهى كلام مروج الذهب (1).

وفي الكشاف: في قوله عز سلطانه آخر سورة يونس «واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين» وروي أنها لما نزلت جمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) الانصار فقال: انكم ستجدون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني، يعني أمرت في هذه الاية بالصبر على ما سامتني الكفرة فصبرت فاصبروا أنتم على ما يسومكم الامراء الجورة.

قال أنس: فلم نصبر، وروي ان ابا قتادة تخلف عن تلقي معاوية حين قدم المدينة وقد تلقته الانصار، ثم دخل عليه فقال له: ما لك لم تتلقنا؟ فقال: لم يكن عندنا دواب فقال: أين النواضح؟ قال: قطعناها في طلبك وطلب أبيك يوم بدر.

وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا معشر الانصار انكم ستلقون بعدي أثرة، قال معاوية فما ذا قال؟ قال: فاصبروا حتى تلقوني قال: فاصبروا، قال: اذن نصبر فقال عبد الرحمن ابن حسان:

الا أبلغ معاوية بن حرب

أمير الظالمين نثا كلامي

بأنا صابرون فمنظروكم

الى يوم التغابن والخصام

انتهى كلام الكشاف (2).

صفحه ۲۰۸