202

رجال کشی با تعلیقات میرداماد - جلد 1

رجال الكشي مع تعليقات الميرداماد - الجزء1

ژانرها

85- حمدويه، قال حدثنا يعقوب بن يزيد، (1) عن ابن أبي عمير، عن الحسين ابن عثمان، عن ذريح، قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: كان علي بن الحسين (عليهما السلام)

ومعنى الحديث: أن مدار السعادة في النشأة الآخرة على حسن الخاتمة في هذه النشأة، فالمرء يحشر في ثيابه الروحانية التي هي خاتمة حال نفسها المجردة بحسب العقيدة والعمل.

قال ابن الاثير في النهاية: وفي حديث الخدري لما حضره الموت دعا بثياب جدد فلبسها، ثم ذكر عن النبي (صلى الله عليه وآله) انه قال: «ان الميت يبعث في ثيابه التي يموت فيها».

قال الخطابي: أما أبو سعيد فقد استعمل الحديث على ظاهره، وقد روي في تحسين الكفن أحاديث قال: وقد تأوله بعض العلماء على المعنى وأراد به الحالة التي يموت عليها من الخير والشر وعمله الذي يختم له به.

ويقال: فلان طاهر الثياب اذا وصفوه بطهارة النفس والبراءة من العيب، وجاء في تفسير قوله تعالى «وثيابك فطهر» أي عملك فاصلح.

ويقال: فلان دنس الثياب اذا كان خبيث الفعل والمذهب، وهذا كالحديث الاخر يبعث العبد على ما مات عليه قال الهروي: وليس قول من ذهب به الى الاكفان بشيء، لان الانسان انما يكفن بعد الموت انتهى كلام النهاية (1).

قوله (رحمه الله تعالى): قال حدثنا يعقوب بن يزيد

الطريق صحيح على المشهور، وحسن بذريح المحاربي على ما يستبين حاله من الاخبار، بل صحي للإجماع على تصحيح ما يصح عن ابن أبي عمير، فكلما صح الطريق اليه ولم تكن روايته عن محكوم عليه بالضعف كان السند صحيا، سواء عليه أكان أرسل أم أسند عن ثقة غير أمامي، أو امامي ممدوح لا تصريح فيه بالتوثيق،

صفحه ۲۰۴